غازلتها فرمت على حيائها
مصقولة بخصائل المتجمل
من حقها أن تستحى فلباسها
شَطْب مديد واسع مُتَكَلْكِلِ
وعفيفتى تبغى الوصال وترتجى
لكنها خجلت فطال الموصل
دعنى أريك الذكر يوم لقاءها
واسمع ففيه الشعر من نوع على
ومع غروب الشمس كان المعشر
فنظرتها ترنو إلىَّ تبص لى
مطمورة بعبائة ممشوقةٍ
من كل ثغر نازل أو شمألِ
قلت امكثى عَلِّى أهيم مع الهوى
حتى يوارى ذا الولوع تَأَفُّلِ
ثارت عَلَىَّ فَخِلْتُ أنَّ مرادها
زَجْرٌ وكان الظن ذاك بكامل
صاحت فقلت لها اهدأى فتولولت
أنا لست ممن يرتجى لك مهذلِ
هام الفؤاد وراح ينظر سَرْمَدَى
فنسيت نفسى واحتسيت المقتل
نظراتها سهم يصيب فيقتل
وأُصِبْتُ بالسهم الحصيف النازلِ
هصرت فؤادى فَاشْرَأَبَّ لها الجوى
فغزت فؤادى واحتفته كمنزل
قابلتها زمن الأُفُولِ فخلتها
قمر أنار الحى دون تمايل
حور الزمان حبيبتى فَضْلِيَّةٌ
قمرُ الصَّريمِ إذا النهار تَأَفَّلِ
نعم الفتاة مع الجمال حميدة
فردية بخصالها أتزلزل
وكأنما حب الفتاة فريضة
كتبت على فلا يصح تماطلى
وكأن كل الواقفات بجنبها
متنحيات الرأس دون تغفل
وكأن كل السيدات نواقرٌ
للحسن ما اقْتُرِنَتْ بهن مدللى
قالت عبارتها الرصينة فاختفت
إنى بهذا العشق لست مركل
فأجبتها لو أن فى كلماتها
غير الجريرة لارتميت مجندل
على أن فى كل الأماكن حيثما
نزلت فتاة الحى بان الجلجل
و على الضياءُ إذا اَسْبَكَرَّتْ فى اللقا
واهتاج قلبى واستجم الذكر لى
قالت وما الإصباح إلا ساعة
قد طال وقتى فى اللقاء الأعزل
فأجبتها وقت اللقاء إذا التقا ال
محبوب بالمتتيم المتجندل
متضائل لا أدرى أن له بدا
من خاتم فالكل غير مطول
فاستأذنت منى فعثت ورائها
حيران مذبوبا عديما أهبلِ
وكدأب ممشوق يدون كل ما
شهد المواقف بالكمال وأسفل
ها قد كتبت مع العفيفة مشهدى
وتجملت كل الحروف لمقولى
لخصتها بحروف كل مغازل
لو أن كل متيم متغزل
ولنا لقاء جامع متودد
بحبيتى يوم اللقاء سأفعل
م