ألقَتْ علَيَّ مِنَ الصَّباح سلامَها
وأنا أُحِبُّ سلامَها وكلامَها
قالَتْ: صباح الخَيرِ، ثُمَّ مضَتْ وقد
ألقى الضِّياءُ قصيدَتَيْنِ أمامَها
كانَتْ تسيرُ بخِفَّةٍ ورَشاقَةٍ
والنَّخْلُ يحسدُ قَدَّها وقَوامَها
وتساقَطَ المطَرُ الغزيرُ كأنَّما
يدنو يُقَبِّلُ - راكِعًا - أقدامَها
وعيونُها خُضْرٌ ويا ويلي إذا
ما وَجَّهَتْ تلك العيونُ سِهامَها
خطواتُها إيقاعُ أُغنِيَةٍ، وما
أحلى الخلاخِلَ أطْلَقَتْ أنغامَها
الكَوْنُ مُتَّبِعٌ نِظَامَ حَيَاتِها
ما خالفَ الكَوْنُ الوسيعُ نِظَامَها
أحلامُها وَردِيَّةٌ عَسَلِيَّةٌ
كم أنتشي لو حقّقَتْ أحلامَها
بل ليتني الحُلمُ الجميل لأنَّها
في البَدءِ كانَتْ قِصَّتِي وخِتَامَها
لشاعرها