النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

تذكار على وجع بيروت.. لبنانية احتفظت بنقود أبيها ممزوجة بدماء الانفجار

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 278 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير

    تذكار على وجع بيروت.. لبنانية احتفظت بنقود أبيها ممزوجة بدماء الانفجار


    كلما تتذكر فادية جورج المشهد ينخلع قلبها فزعًا؛ شهرين مرا لكن أثر انفجار بيروت لايزال باقي معها، تراه أينما ذهبت، في الخراب الذي حّل على مدينتها، صالون التجميل الذي تعمل به، البناية التي تسكنها وقد انهارت كليًا، عروج أقدام ابنتها بسبب الشظايا، وتعافي والدها من الإصابة، لكن ثمة تذكار اختارت بنفسها أن يبقى معها، إذ احتفظت بنقود والدها الممزوجة بدمائه حين وقع الانفجار ليكون "تذكار على مشهد صار".

    كاميرات صالون التجميل التي تعمل به فادية سجلت لحظات ما جرى، غير أن السيدة اللبنانية تتذكره دون العودة لها. حيث تقطن في منزل قريب من مرفأ بيروت، كان يوم عملًا عاديًا، تجوب أرجاء صالون التجميل لتصفيف شعر المترددات عليه، غير أن صوت أزيز قوي قطع كل ذلك "كأنه صوت طيران حرب، خرجت أنا ورفيقي في العمل نستطلع"، لم يتعدَ المشهد ثواني حتى حدث الانفجار المدوي "جرينا باتجاه الصالون مُجددًا لكن الباب اتسكر بطريقة قوية وانجرحنا بسبب الزجاج المتطاير من كل مكان".
    لم ينشغل عقل فادية وقتها سوى بابنتها التي ظنت أنها حبيسة داخل صالون التجميل "خمس دقائق فتشت عنها لحتى لقيتها في شارع مجاور ومصابة في أياديها وأقدامها"، ما إن اطمأنت على وجودها اتكأت على جروحها بحثًا عن والدها صاحب التسعة وسبعين عامًا والذي يعمل سائق تاكسي "ودائمًا ما يجوب المنطقة التي صار فيها الانفجار".كان السيد جورج بداخل سيارة الأجرة، يجوب بحثًا عن زبون جديد حتى حدث الانفجار أول صوت سمعه ترك سيارته وركض هربًا لكن وقع بعدها الانفجار وتساقطت عليه زجاج بناية كاملة ولأنه ضعيف اتأذى كثيرًا"، وصلت بأعجوبة فادية لوالدها بينما مُلقى على الطريق مُصابًا في رأسه وأماكن متفرقة من جسده، اصطحبته في رحلة مُضنية بحثًا عن مستشفى تُسعفه "في الطريق طلع لي أوراقه الثبوتية من جيوبه وكان معهم 18 ألف ليرة لبناني "حسيت وقتها بالقهرة، كانت المصاري (النقود) كلها دماء، ذكرتني بكل الوجع اللبناني، الإنسان هنا لا له حقوق ولا حياته تساوي شيئًا".
    في كل مرة ينزل والد فادية إلى عربته للعمل تشعر بغُصة "هنا في لبنان مجبور الإنسان إنه يشتغل حتى لو صار 100 سنة لحتى يكفي حياته، لأن ما في معاش تقاعدي أو حقوق لكبار السن في العمل". تتذكر الشابة والدها الذي شارف على الثمانين عامًا بينما لايزال يكافح "مع كل الظروف القاسية اللي مرقت على لبنان عمره ما استغل الأوضاع ولا فكر يطعمينا لقمة حرام، زلمة في عمره شاف أهوال وحروب وفي ظل انتشار وباء عالمي، المفروض يكون في بيته مُعزز والدولة هي اللي عم تصرف عليه".
    حاولت فادية خلال الشهرين الماضيين ترميم ما فعله الانفجار، لم يعد منزلها وأسرتها صالحًا للسكن، بحثوا عن مكان مؤقت لاستئجاره بينما تتابع استشفاء والدها من جروحها "تقريبًا تعافى لكن صحته لم تعد كما كانت، لأنه وصل المستشفى ودمه كان مصفى"، افتتحت صالون التجميل مُجددًا لاستقبال زبائنها "لأن الظروف المادية صعبة كتير في الوضع الحالي"، بين كل تلك الترتيبات تُعيد النظر على نقود والدها "بتلخص كل المعاناة اللي بيعيشها اللبنانيين، من قهر على كل المستويات"، في كل مرة تتفقدها تتجدد الأمنية بداخلها "إنه الله يجيب لنا حقنا".

  2. #2
    من أهل الدار
    دَاَكَوًّتَاَ ❤
    تاريخ التسجيل: November-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,218 المواضيع: 16
    صوتيات: 35 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 698
    أكلتي المفضلة: بيتزا-نوتيلا ♥
    موبايلي: IPhone
    شكرا لكِ

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دقات قلب مشاهدة المشاركة
    شكرا لكِ
    عيوني "

  4. #4
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: USA
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 385 المواضيع: 223
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 438
    مزاجي: مشغول جدا
    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

  5. #5
    عضوية محجوبة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2 المواضيع: 378
    التقييم: 35934
    شكرا جزيلا

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rafid19 مشاهدة المشاركة
    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    نورت "

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألـــيــــنــآ مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا
    عيوني "

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال