اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي الاصيل مشاهدة المشاركة
...

لا أعرف بأي منطق معالجة الخطأ بخطأ آخر و أي نظرية تسمح بنتيجتين احدهما شاذة عن القاعدة الأساس والأخرى مفروضة أو دخيلة بعيدة جدا عن الواقعية .. و إن كان في الدين انقسام سياسي او فكري فقهي فهذا لا يجزم التناحر الطلق معجز الأتفاق رغم التأخير الثقافي العلمي المدني جراء ذاك الانقسام في البيت الواحد لكن المصيبة ان يعالج بمصيبة أكبر أسمها التطبيع مع من يؤجج الأنقسام الأول خدمة للمصالح التوسعية العقائدية المعروفة لدى الصهاينة ويصفها بخانة التعايش السلمي أو الانفتاح على أفاق جديدة تخدم لا تنخدم..!
لربما نملك جيل متورط بالامبالاة أو التفريط بكل و اعز مايملك لمجرد أغرائه بمانشيتات السياحة أو التبادل الثقافي أو حتى بوعود واهية يستطيع لأجلها لا يتجاوز حدود الأدب مع عقلاء الوطن او السيادة او بنود الانتماء فقط بل له القدرة على السفك والهتك بدون رقيب .. وهذا النوع هو الرائد الآن والمنبطح لفكرة التطبيع مثلما عندنا حكومات وسياسة جاهزة للتراخي وبسط التصالح لضعف لا لقوة .
لنستعلم الحقيقة اولآ؛ ما أهمية إسرائيل بالنسبة للحكومات العربية المسلمة او حتى المتأسلمة.. القوة.. ماهي قوة أسرائيل.. العدة العسكرية.. من أين موارد أسرائيل لتلك العدة.. دول الغرب.. من هي الدول العميقة لتلك الدول.. الأحزاب الديموقراطية المسيحية، اذن هناك قناعة تامة بأن التطبيع من جانب العرب المسلمين (خضوع) ، ومن جانب أسرائيل و من يدعمها ( التبشير) ، اذن نحن الآن أمام اندثار الدين وليس التقاليد و امام صنع حياة عصرية جديدة تحتقر المسلمين خصوصا ولذلك تجد العلمانيين و اللادينيين وضعفاء الإيمان العرب أول المطبلين.... شكرا
أهلاً أخي رامي
و فضلاً عن ما تفضلت به، فلعل سياسة الانبطاح لدى الساسة العرب وما يدور في فلك المصالح هو أحد الأسباب الرئيسة لحمل بعض الدول العربية حمامة السلام وتقديمها إلى أيادٍ مضرجة بالدم، والنتيجة بطبيعة الحال هي شنق الحمامة ومن ثم شنق حاملها!
هناك أمثلة كثيرة ، فلا يوجد دولة عربية اقامت سلاماً مع دولة الكيان الصهيوني وحققت ولو 5% مما اتفقت عليه في معاهدة السلام..
قد يكون اندثار التقاليد والاعراف له مبرراته الطبيعية والغير طبيعية المتمثلة بعصر السرعة والغزو الثقافي الفاسد في اغلبه ( ليس كله) .. ولكن في الأمور السياسية الانهزامية أعتقد التبريرات قد تكون مبالغ بها..