..
..
..
..
الحياة لا تبدأ بالولادة بل بالوعي ،
ولا تنتهي بالموت بل بإنطفاء الروح
جبران خليل جبران
..
الشّجاعة لا تعني الضّجة دائمًا، فأحيانًا الشّجاعة هي ذلك الصّوت الهادئ الّذي يهمس في نهاية اليوم قائلًا "فلنحاول مرّة أُخرى غدًا"
ماري أن ردماشر
..
..
تأمل معنى الصيام من حيث نظرت إليه: هو عتق النفس الإنسانية من كلّ رِقّ: من رقّ الحياة ومطالبها، ومن رقّ الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، من رقّ النفس وشهواتها، ومن رق العقول ونوازعها، ومن رق المخاوف حاضرها وغائبها؛ حتى تشعر بالحرية الخالصة: حرية الوجود، وحرية الإرادة، وحرية العمل. فتحرير النفس المسلمة هو غاية الصيام الذي كُتب عليها فرضًا، وتأتيه تطوعًا؛ ولتعلم هذه النفس الحُرّة أنّ الله الذي استخلفها في الأرض، لتقيم فيها الحقّ، ولتقضي فيها بالحق، ولتعمل فيها بالحق -لا يرضى لها أن تذلّ لأعظم حاجات البدن لأنها أقوى منها، ولا لأعتى مطالب الحياة لأنها أسمى منها، وأراد اللهُ أن يُكرم هذه العبادات فأوحى إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يخبر الناس عن ربه إذ قال: «الصوم لي»، فلا رياء فيه لأنه جُرِّد لله فلا يُراد به إلّا وجه الله، فاستأثر به الله دون سائر العبادات، فهو الذي يقبله عن عبده، وهو الذي يجزي به كما يشاء !
محمود شاكر.
..
لا تترك هذا الصباح ، لا تتركه يمر من غير أن تلقي نظرة على قلبك ، فالذين نسوا قلوبهم في الصباحات ، نسوا شمسهم التي لا تغيب.
- جلال الدين الرومي
..
«إن الأقلية الجريئة في كل عصر وفي كل عقيدة هي وحدها التي تستطيع أن تعرّض نفسها للطرد والحرمان وتقضي على عواطفها في سبيل الحقيقة المجردة»
آرثر كوستلر
..
..
وعشت - في ظلال القرآن - أرى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود . . أكبر في حقيقته، وأكبر في تعدد جوانبه . . إنه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده، وإنه الدنيا والآخرة، لا هذه الدنيا وحدها . . والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول . . والموت ليس نهاية الرحلة وإنما مرحلة في الطريق . . وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله، وإنما هو قسط من ذلك النصيب . ومايفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك . فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع . على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة في كون حي مأنوس، وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب، وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع : ﴿وَلِلَّهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ﴾ . . ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ وَمَن فيهِنَّ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ﴾ . . أي راحة، وأي سعة وأي أنس، وأي ثقة يفيضها على القلب هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح؟!
سيد قطب
..
..
رُدّي إليَّ الذي ضيعتُ من عُمري !
السيّاب.
..
ماذا فعـلتَ بعد خيبتِـك الأولى ؟ ! لا شيء ؛
دخلتُ لخيبتي الثـانية بكامل إرادتي "
محمود درويش
" وما فائدة كلمة "أنا بجانبك" بعد المعافاة ..
و " أنا أحبك" وأنت لا تتقبل عيوبي
و " أنا آسف " بعد أسبوع من الخصام !!
ما فائدة " أنا فخور بك" وأنت لم تشاركني معاناة الوصول !!
وما فائدة أن تخبرني بكلمة كنت أتوق لسماعها في حينٍ من الزمن، لتقولها أنت في زمن آخر تماماً !!
ماتت فيه لهفة الاستماع !! "
د أحمد خالد توفيق