يحتاج الشاعر إلى المرأةِ لأنّه يعيشُ من ثلاثة: الإحساس، الخيال والجمال. ومن رابعٍ هو المحال.
ومن خامسٍ هو إعادةُ رسم العالم كما يحلمه.
يتفاعل الشاعر مع الطبيعة بعاطفةِ المسحورِ العابد، الذي لا يتوقّف عن اكتشاف المَغازي في العشبة والنجم. وهكذا يتفاعل مع جاذبيّة المرأة. وهو يتمثّلها كما يُبْصرها خياله، ويرى أنّ جمالها أفتنُ من الشمسِ والبحرِ والهواءِ والسماء، بل أغلى عليه من حياته. ويريدها بلا نهاية، وإذا انتهت يستأنف البحث عنها، وهو بحثٌ لا قرارَ له، هو المُطلق المحال، وما يراه الشاعر منهما في المعشوقة لا يراه سواه.
هو مهزومها المنتصر بها.
---
أنسي الحاج