لقد كنت في بدني طوال الوقت، في شفتي، في عيني وفي رأسي، كنت عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود، إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك، وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة، أو أعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني، كأنك واقفة إلى جواري ويدك في يدي.
غسان كنفاني
"إني أُحبك رغم أنف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات ، لكنني أخشى إذا بعت الجميع تبيعني فأعود بالخيبات."
- محمود درويش
وكنت أعرف في أعماقي أنني لا أستحقك، ليس لأنني لا أستطيع أن أعطيك حبات عيني، ولكن لأنني لا أستطيع الاحتفاظ بك إلى الأبد
غسان كنفاني
لا تكتبي لي جوابا، لا تكترثي، لا تقولي شيئًا، إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد، وسأظل أعود: أعطيكِ رأسي المبتل لتجففيه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحت المزاريب
هل لديك حبيب؟ لا،
لمن تكتب؟ لنفسي،
لنفسك! كلام حب؟!
نفسي تستحق الحب أكثر مما يفعلون
بعض البشـر، إن احترمتهم، سيزيدون من إساءتهم إليك، ويتمردون عليك.
لم اكُن ابدًا مُشكلَة
كُنتُ الحلّ
كُنتُ فراشةً شفافة
تستلقي باجنحتها علئ الضوء
هادئة كمدينة مهجورة
وامنَة كبندقية خالية من الرصاص
كُنتُ حنينةً، كطفلة تُقبًل دُميَتها
كقطرة مطر سقطت بمهلٍ علئ كفِ امٍ
وهي تدعي لابناءها بحُبَّ..
كُنتُ الحُبَ.
قبل أن أنام لا أحصي الخرفان، بل أحصي أحبائي الذين فارقتهم، يقفزون وجهاً بعد آخر، أحصيهم جرحاً جرحاً ولا أنام
المَطر ابيض
وكذلك احلامي
تُرئ هَل تفرق الشوارع بينهما؟
المطر حزين
وكذلك قلبي
ترئ ايهما اكثر الماً؟
حين تسحقهما أقدام العابرين
كل الذين يكتمون عواطفهم بإتقان، ينهمرون كالسيل إذا باحوا
