حينما يعتريني الغم، يا عزيزتي ماري، أقرأ مكاتيبك. حينما يغمر السديم "الأنا" في داخلي، آخذ اثنتين أو ثلاثا من رسائلك من الصندوق الصغير وأعيد قراءتها. إنها تذكّرني بذاتي الحقيقية. إنها تجعلني أبصر كل هين وجميل في هذه الحياة. ينبغي لكل واحدٍ منا، يا عزيزتي ماري، أن يجد ملاذًا في مكان ما. وملاذ روحي جنّة غنّاء حيث تحيا معرفتي بك.
جبران خليل جبران