خفقانُ قلبي و ارتجاف ضلوعي
و الذكريات وعبرتي و دموعي
و أريجُ حرفكِ حين نلهو مثلما
يلهو الفَراش على أريج زروع
و قصائدي و اليُتمُ يكْلُم قلبَها
غصنٌ تقطّع ريّه بجذوع
و الأمسيات و نبضُ همسك لم يزل
يسري بسمعي يستفزّ هجوعي
فأصير مثل النار تحرق جذوتي
و تشبّ في قلبي تذيب صقيعي
و أصير حيناً و الهدوء يضمني
صمتاً يناغي بسمة لرضيع
واهاً على أيام لوزك أوقدتْ
بعضي و كلّي في ظلال شموعِ
يا أيها القمر المهاجر تائهاً
عن عشّه هلاّ أذنتَ رجوعي
أنا دون حبّك لوحةٌ شعريّةٌ
رُسمت بكفّ مولّهٍ موجوع
أنا دون حبّك لا قصائدَ في دمي
تُحكى ، ويظمأ في الهوى ينبوعي
كانتْ و كنتُ و لم تزل و حروفُها
كالزعترّ البريّ للمصدوع
كالماء من شفة الفرات كرشفةٍ
فيها الشفاء لنائمٍ مفزوع
عودي لتخضرّ القصائد حلوتي
عودي فقد قتلَ الخريفُ ربيعي
محمود أبو الواثق