كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده المليئه بالحيوانات الكثيره والمختلفة في كل شيء ، فهناك حيوانات طويله كالزرافة وأخرى قصيرة جدا كالخراف والماعز والقطط والكلاب وحيوانات ضخمة كالأفيال ، ورفيعة سريعة كالغزالة ، كانت الغابة مليئة بالحيوانات المتعددة والمختلفة كل جماعة تعيش مع بعضها البعض في مجموعة ، وكان من بين تلك المجموعات مجموعة القرود ، وكانت القرود تعيش في سعادة كبيرة وفرح ، وولد في يوم من الايام قرد صغير لونه جميل جدا ومميز ، ولكن رغم جماله وشكله الجميل ، فلقد خلقه الله اجمل القرود في الغابه ولكن القرد ميمون ولد وليس له ذيل.

لقد كبر الصغير وليس لديه ذيل كباقي القرود ، يمسك به الأشجار ويلعب به ويتشبث بالأغصان ، فكان لا يعرف القفز من غصن الشجر إلى غصن أخر ، فكانت القرود لا تحب أن تلعب مع القرد الصغير ميمون ، لانه لا يستطيع لم يكن يستطيع أن يمسك بأغصان الشجر مثلها ، فكان الجميع يبتعد عنه ويصعدون الى الشجر بمفردهم ويسخرون منه ، ويقفزون هنا وهناك أمامه ويضحكون ، على القرد ميمون لانه بلا ذيل مثلهم ، كان القرد حزين جدا ويريد أن يكون له ذيل مثلهم .


ذهب إلى أمه وقال لها لماذا خلقني الله يا أمي بلا ذيل ، ولما أنا مختلف قالت الأم لقد ميزك الله يا ميمون بشيء أخر فأنت أسرع الحيوانات يا ابني وأسرع من الغزاله غزولة وهي أسرع حيوان بالغابة ، كانت الام حزينه جدا على ميمون ، لأنه لم يقتنع بكلامها وبأنه أسرع الحيوانات بالغابة كلها ، وكان حقا ميمون أسرع الحيوانات يستطيع الركض مسرعا ، وكان اسرع حتى من الغزاله غزوله فكان يركض سريعا ، وكان يتسابق معها ويفوز دائما في السباق ، ولكنه لم يكن مقتنع بذلك ، فلماذا هو بلا ذيل كباقي الحيوانات ، لم يقتنع بأن الله مميزه بالسرعه ، وهكذا أصر القرد الصغير ان يذهب الى الفيل فلفول ساحر الغابه ، وأثناء ذهابة إلى هناك قابلته صديقته القطه الصغيره ، فقالت له الى اين انت ذاهب يا ميمون ، فقال لها ميمون انا ذاهب الى الفيل فلفول يا صديقتى ، حتى اطلب منه ان يعطيني ذيل جميل .

فقلت له القطه ولكن هذا خطأ يا ميمون فأنت اسرع الحيوانات ولكن ميمون الحزين لم يستمع لها ، وقال لها أنا اريد ان يكون لي ذيل جميل ، كباقي القرود يا صديقتي ، فأنا لا أريد أن أعيش هكذا يسخر مني الجميع ، فقالت له القطة بتأثر لا يسخر منك احد يا صديقي ، ةوإن فعلوا فهم مخطئون ولا تستمع لأحد ، لابد أن يكون عندك ثقة في نفسك يا صديقي العزيز ميمون ، فأنت جميل وشكلك جميل ، كما انك اسرع الحيوانات في الغابة كلها ، فأحمد الله ولا تحزن .

فأنا صديقتك وأحبك وأخاف عليك ، لم يستمع ميمون الى صديقته التي كانت تحبه كثيرا ، و تحب اللعب معه ، بل ذهب في طريقه الى الفيل فلفول ساحر الغابة ، وفي طريقه الى الفيل فلفول شاهد القرد ميمون صديقة الكلب الصغير ، وقال له كلب الى اين تذهب يا ميمون ، رد القرد ميمون وةقال انني ذاهب الى ساحر الغابة يا صديقي الفيل فلفول حتى يعطي لي اجمل واطول واحسن ذيل في الغابه كلها ، سوف أكون صاحب أجمل ذيل يا صديقي ، فقال له الكلب الصغير ولكن هذا خاطئ جدا يا عزيزي ميمون ، فاحمد الله يا ميمون ، فلك شكل جميل جدا وأنت سريع جدا فلماذا تريد كل شيء ، فالشخص لا ياخذ كل شيء في الكون ، ولقد عوضك الله باشياء اخرى يا صديقي فلما تفعل ذلك لا افهم ، لم يقتنع القرد ميمون بذلك الكلام وذهب في طريقه الى الفيل فلفول ساحر الغابة .


وفي طريقة قابلته النعامة نعومة وقالت له إلى أين أنت ذاهب يا صغير ، فلقد رأيت بعض البشر والصيادون ، لا تبتعد يا ميمون وعد للمنزل ، قال لها ميمون الصغير لا دخل لك بي أيتها النعامه ، فأنا ذاهب إلى ساحر الغابة الفيل فلفول ، فقالت له النعامه بسرعة ، ولماذا تذهب للفيل فلفول الآن ليس البوقت المناسب يا صغير عد إلى منزلك يا ميمون حتى لا تتعرض للماخر في ذلك الوقت ، لم يقتنع ميمونه وأصر على استكمال طريقة لمنزل الفيل ليعطى له أحسين وأجمل ذيل في الغابة ، ولم ياتفت لتحذير النعامة الطيبة التي كانت تخاف عليه من الأذى والشر .

وعندما وصل القرد الصغير بعد مجهود وتعب الى فيل الغابة وساحرها الفيل فلفول ، كان الفيل أمامه العديد من الاشياء الكثيره من الزجاجات المليئة بالألون المختلفة ، فقال له ميمون ايها الفيل هل استطيع ان ادخل سمح له الفيل أن يدخل ، فدخل وهنا وجد أمامه فيل صغير جدا ، أصغر منه هو شخصيا ف ، قال ما هذا ولما هذا الفيل صغير جدا ، فلما لا يعطي لنفسه تركيبة سحريه تجعله أضخم الأفيال و أضخم الحيوانات ، وهنا سمع الفيل ما جال في خاطر القرد ميمون الصغير ، وقال له بحكمة انت تقول بأنني استطيع ان اكون اضخم الحيوانات يا ميمون ، و لكنني لا اريد فانا احمد الله ،فلقد ميزني الله عز وجل بالعلم الذي استطيع أن افيدك به ، فماذا سافعل بحجم كبير بلا ميزة وهبه من الله وقتها سوف أكون كباقي الأفيال يا ميمون ، لقد ميزني الله بشيء جميل ، وأنا احمد الله عليه .

فانا لست مثل باقي الحيوانات ، ولا باقي الافيال ضخام الجسد ، ولكن ليس لديهم مواهب لكن الله ميزني بموهبه مهمه جدا ومميزة ، وهي العلم وأستطيع معالجة ومساعدة الحيوانات بعلمي ومعرفتي يا ميمون ، فما أجملها من موهبه ، ولكن القرد ميمون لم يقتنع بما يقوله الفيل ، وقال له ميمون ولكنني لا أقتنع بما تقول يا ساحر الغابة ، فرد الفيل وقال له ، ماذا تريد أيها القرد الصغير ، قال القرد ميمون أريد ان يكون لي ذيل جميل جدا ، واجمل ذيل في الغابه ، فقال له الفيل ، انتظر يا صديقي فكر جيدا بما تقوله ، ولكن القرد رد بسرعة ، اريد اجمل ذيل في الغابة وهذا ما أريده ، انتظر أريد أن أكون أجمل حيوان بالغابة وصاحب اجمل ذيل قال الفيل ، سوف اعطيك اجمل ذيل من ذيول الحيوانات في الغابه ، ولكن لمدة اسبوع واحد فقط جربه وبعدها سوف أجعله لك مدى الحياة يا صغير .

اعترض القرد الصغير وكان يريد أن يكون له الذيل مدى الحياة وليس اسبوع واحد فقط ، فرد الفيل قائلا سوف اعطيك وصفه اخرى لمدى الحياه لا تقلق يا ميمون ولكن بعد اسبوع ، وافق القرد على مضض فليس لديه حل اخر ، دهن الدهان مكان الذيل كما طلب الفيل منه واخبره ، وخرج إلى الغابة سعيدا بعد ان ظهر له ذيل جميل وطويل لونه جميل كذيول الثعالب ، كان مبسوط جدا رغم ثقل الذيل ، وهنا قابلته القطة الصغيرة وقالت له ، ما أجمل هذا الذيل يا ميمون ، فرد القرد بتكبر قائلا ، أعرف يا صديقتي فلقد أصبحت صاحب أجمل ذيل في الغابة كلها ، وأجمل وأسرع القرود أيضا ، الحمد لله لقد حققت ما أريد ، وهنا سمعوا صوت صيادين من بعيد فقالت القطة يا ميمون أصعد بسرعة للشجرة فأنا اسمع صوت بشر ، وهنا شعر القرد بالخوف وحاول صعود الشجرة ولكن الذيل كان ثقيل جدا ولم يستطع الصعود إلى فوق الشجرة ، وحاول الركض ولكن الذيل كان أيضا ثقيل جدا وامتلاء بالكثير من الاتربه والأشواك ، واقترب الصياد وصوب بندقيته نحو ميمون وهو يرى ذيله معتقدا بأنه ثعلب ويريد فروه ، ولكن القطة قفزت على وجهه وانقذت صديقها بسرعة وحاول الركض بصعوبه حتى وصل المنزل ، كان الذيل ثقيل جدا ومليء بالأشواك ومن يومها عرف القرد ميزة ما وهبه الله وانتظر اسبوع بالمنزل حتى راح الذيل وعاد كما كان بلا ذيل وحمد الله على ما وهبه وميزه .