أنا أدرك جيداً بأن من أسوء الأمور التي من الممكن أن يستسلم لها العاشق هو وقوفه على قارعة الهاتف منتظراً حرفاً من الطرف الآخر, حرفاً يجعل الدم يسري في العروق بانتظام لأنه لا يسري كما يجب خلال فترة الانتظار تلك.
ولكني رغم ذلك ها أنا جالس والهاتف بجواري والدم لا يجري في عروقي بسلاسة, ينتفض قلبي لكل رنة تنطلق من هاتفي عسى أن تكون منها, أفتح محادثاتنا مراراً وتكراراً وأعيد كلماتها بعينين ملهوفتين ويدين مرتعشتين كارتعاش قلبي.
لكن الوقت لا يمضي وكأنما عقارب الساعة قد تخاصمت.
يا ترى كيف ستنتهي هذه القصة؟