يا ثأرَ غالب يا صمصام غضبتها
يا ممسك الحق والموعود بالفَرَجِ
يا اخذاً حُجزَةَ العلياءِ عن ثقةٍ
والساطع الصيت في ديجورة العِوَجِ
وآخر الالَ والاسباطِ من فَهَرٍ
ونسلُ مخرجِ نورِ الحقِّ من لُجَجِ
اتيتُ احملُ ذكرى طالما صدعت
قوام صبرك وقت الضَّيْقِ والحرَجِ
اتيت انعى لِأُمِّ الالِ فاطمةٍ
وفي خِضَمِّ ظروف الهرج والمَرَجِ
اتيت ابكي من الاسلام ثائرةً
ماتت ضحية ذاك الفاسد الهمجي
رأت من الظلم والافساد ما جعلا
لها اتفاضا والقت كامل الحُجَجِ
وغاصبو حقها ظنوا بفعلتهم
كسب الامور ونالوا المُلكَ من فَلَجِ (١)
اذا بهم فوجئوا من هول خطبتها
اذ انكرت كل امر بائسٍ سَمِجِ
لصبرك الله يا مهدي ان جزعت
منا نفوس على بلواك في أَجَجِ
ذحول اهلك شاء الله رجعتها
من ظالميهم اذا سارت بمنعرَجِ
نبكي لزهراك يبن العسكري اسى
ودمع حزن بطعم الاه ممتزجِ
نبكي لانا وجدنا في مصيبتها
عظيم رزء علينا غير منفرجِ
اعانك الله يبن العسكري فقد
اصاب حزنك للارواح والمهج
ناظم الفضلي