( يا زارع الارض عدلا)
*
قحطٌ دهانا ونِيلُ الصبرِ قد ضَحُلا
أنت العزيز ُ ، و مصرٌ جوعها ثقُلا
جُد من معينكَ كأسَ الوصل توردنا
حوض التلاقي فميعادُ اللقا كمُلا
ما ظل في لُبِّنا للجسمِ سيطرةٌ
إذ في محامل مجنوني هوىً حُمِلا
يا باقيا من تراث الاحمدية يا
من عنده كل شيء طائعا مثُلا
كم جمعة اقبلت بالنور مشرقة
كم شائق بالاماني قلبه أَمُلا
لو كان فينا يقينٌ كاملٌ وضحت
لنا معانيك جهرا إنْ أتت قبُلا
فأنت حيٌّ وبين الناس منتشر
ترى و تشعر فيمن عاش او ذبُلا
ويوم تظهر كل الناس شاهدة
قالوا رأيناك قَبلا ساكنا نزُلا
يا زارع الارض عدلا بعد هجرتها
ومجري الخير ما بين الورى سُبُلا
ومدرك الدين اذ لاحت منيته
مطببٌ جسمه من بعد ما هزُلا
نعم البقية من أولادِ فاطمةٍ
ومُرجِعٌ حقهم من بعدِ ما ابتُذِلا
يا نسل طه وشبل المرتضى وبكم
تُرجى الرجايا ومنكم خير ما انتُهِلا
منقول