( يا أول الاسباط عند محمد)
تظما النفوس فترتشف لظماها
لوما عطاشُ الحب زاد لظاها
فالناس في هذي الحياة جداول
فاختر لأعذبها تفز بنقاها
إنّي بحثتُ بكل صنف منهم
فوجدتُ عترة أحمد أصفاها
فتهافتت نفسي كتوق فراشة
للزهر حين حلت لها دنياها
يا نفس فُزتِ من النعيم أصيلهُ
بولائك في النهج شرعةَ طه
ما شئتِ من عذب الموارد وافر
نعم السقايةُ عندهم نلقاها
لن تظمأي لو ذقتِ حلو ودادهم
عين الحياة معينهم يتناهى
من ذا بفخر مثل فخر محبهم
لو جاء سوح الفخر أن يتباهى
اليوم حل ببيت حيدر مولد
ولفاطمِ قمر يزين سماها
رمضان بعد العشر في خمس مضت
للمجتبى الحسن الزكي ضياها
دار النبوة بهجة طافت بها
وبشائر الاملاك في ارجاها
وامتد عيد المؤمنين مشعشعا
نور التقي فرتلت بشراها
اهلا وسهلا بالشفيع وساقيَ ال
حوض ، الذي كأس الوفاء سقاها
يا أول الاسباط عند محمد
يا سيد الشبان بل اتقاها
كم لذ لي طعم الشراب وراق بي
من نهْرك الجاري الى علياها
إِمَّا اغترفتُ لأرتوي منك الهدى
فأرى الهدى للروح قد غشّاها
نحياك عمرا بالمكارم زاخراً
وبك الحياة زهت فما احلاها
الف مبارك يا محبي احمد
بولادة للمجتبى قلناها
هناكم الرحمن في ايامكم
وأدامَها فرحا وزاد بهاها
***
ناظم الفضلي ..