( يا قلب احمد كم لقيت فجائعا)
*
ذكرى لها نُجُبُ المحاجر تدمَعُ
فلها فؤاد المصطفى يتصدَّعُ
ما كمَّمَ التأريخُ فاهَ مصابِها
إذ كان فيها للأكارمِ مصرَعُ
كل المواجع سمّلت جلبابها
إلّا لأُحْدٍ فهي لا تتقطع
يوم به فجع النبي بحمزةَ ال
أسد الغضنفر والديانة تفجعُ
حيث انبرى والمسلمين بجيشهم
للشرك والجيش المعادي قارعوا
يا قلب أحمد كم لقيت فجائعا
في كل معركة تراه يروع
أمسا ببدر إذ اصيب عبيدةٌ
واليوم عمّكَ في الاديم يودع
بكت المدينة من فداحة رزءه
لله من محزون نعيٍ يُسمَعُ
أُحُدٌ وما ادراك ما لهواتها
بلهيبها الاعداء كيف تجرعوا
لكنما الاقدار من رب السما
شاءت بأنْ تلك الاحبة تصرع
حاشا لأحمدَ حيث هاشم عنده
أهل العزيمة فيه نذل يطمع
فبعَمه ووصيه و بخُلَّصِ ال
أصحاب باشطة سيوف تلمع
قل حسبي الله العظيم لما جرى
فيمن قضوا وجسومهم تتقطع
صلت ملائكة السماء عليهم
يامن بحر هجيرها فتلفعوا
انا نعزي المسلمين بفقدهم
وحناجر منها المراثي تصدع
**
ناظم الفضلي