في قرية من القرى النائية عاشت طفلة صغيرة وحيدة بعد وفاة أمها بعد أن أصابتها رصاصة طائشة، سافر الأب وترك طفلته الوحيدة مع زوجته بعدما تزوج بامرأة أخرى، عانت الطفلة كثيرا من الوحدة وعدم اهتمام والدها بها وقسوة زوجة أبيها.
لجأت الطفلة للورقة والقلم فكانت تكتب ما تعانيه، وفي أحد أيام الشتاء ذهبت الطفلة للمدرسة وبعد عودتها مكثت الطفلة أمام المنزل وظلت تكتب وتكتب في الجو البارد لأن زوجة أبيها لم تفتح لها الباب، ومن شدة التعب نامت الطفلة أمام باب المنزل طوال الليل حتى طلع النهار.
ولما عاد الأب فوجئ بطفلته نائمة خارج المنزل فحمل صغيرته وفوجئ بها لا تتنفس فعرف أنها رحلت وماتت من شدة البرد والسقيع لتلحق بأمها، صدم الأب بموت ابنته وما زاد صدمته أنه رأى الورقة التي كتبتها قبل موتها فقرأ فيها أن طفلته الراحلة تقول له لقد تركتني أتعذب وتحملت من اجل أني احبك يا أبي.