يعتبر النجم أحمد حلمى من النجوم الذين ينتظر المشاهدون أفلامهم لثقتهم فيما يقدمه، حيث إن حلمى عود مشاهديه على الاهتمام بالمضمون الذى يقدمه فى شكل كوميديا راقية والشكل الجديد المتمثل فى «الكاركتر»، الذى يصنعه لنفسه إلا أن تجربته الأخيرة لم تكن على نفس مستوى تجاربه السابقة ونسبة المشاهد الكوميدية به ليست كثيرة، وليست على نفس المستوى الذى تعودنا أن نرى فيه أحمد حلمى الذى اكتفى بتعليقات ساخرة تقف لتساند فكرة رئيسية تدور حولها أحداث العمل وهى الهيمنة والسيطرة التى يفرضها رجل على كل من حوله سواء فى العمل أو المنزل وشكوكه الدائمة التى تحيط بأى فعل أو تصرف يقوم به من حوله.
ويبدو أن تقارب «على جثتى» مع فيلم «1000 مبروك» فى الخط الدرامى المتعلق بوفاة بطل العمل وعودته للحياة، هو ما جعل الجمهور لا يلمس جديدا فى قصة الفيلم وأفقدته عنصر المفاجأة، خصوصا أنهما يتشابهان أيضا فى التفصيلة الدرامية المتعلقة بشكوك بطل العمل فى كل من حوله حتى يكتشف أنه كان على خطأ منذ البداية وتتغير الأمور إلى الأفضل، حيث يجسد حلمى فى الفيلم دور «رؤوف» مهندس متسلط الرأى ويمتلك معرضا للأثاث ويتعرض لحادث يدخل على أثره فى غيبوبة تامة، وتبقى روحه عالقة بين السماء والأرض ويتحول إلى شبح غير مرئى ولا يتذكر اسمه أو أى شىء عنه، ويقابل عن طريق الصدفة شخصا آخر يعانى من نفس حالته.
ولم تفلح كروت الحظ التى استعان بها حلمى فى الفيلم «غادة عادل وحسن حسنى»، فغادة لم يمنحها السيناريو مساحة إبداع كافية لإخراج طاقتها، كما أن استعانة حلمى بالنجم الكوميدى حسن حسنى لاستعادة بريقهما معا لم تكن موفقة أيضا.
مفاجأة الفيلم تتمثل فى ظهور النجم أحمد السقا ضيف شرف على الفيلم، حيث يظهر بشخصيته الحقيقية فى مشهدين فقط.
لكن الفيلم نجح فى تحقيق انتعاشة إلى حد ما فى إيرادات دور العرض السينمائية بفضل نجومية أحمد حلمى.