صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 12 3
النتائج 21 إلى 29 من 29
الموضوع:

فهم المقروء ... قراءة في الاسقاط النفسي على النص القرآني - الصفحة 3

الزوار من محركات البحث: 141 المشاهدات : 1581 الردود: 28
الموضوع مغلق
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #21
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,047 المواضيع: 187
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3235
    آخر نشاط: 9/January/2023
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    اشر موضع نقصه ثم هاتِ برهانك .... لا تطفل هنا .. فالحوار مفتوح في حدود الايات الكريمة
    اشكر كرمك

    غايتنا العلم وليس الانتصار حتى مع اخوتنا من غير الطوائف فيعز علي ان ارى حججهم غير تامة لان--- احبب لاخيك ما تحب لنفسك

    واكيد جنابك ايضا تشعر نفس شعوري بدليل مقدمتك اللطيفة

    واذن فالغاية هو التعلم وغايتنا الحق

    وان كان اثبات الحق بدليل غير تام فلا نتمسك بهذا الدليل او النقض لترميم الحق مع ان الحق ثابت قبل وجودنا وبغير وجودنا

    نقض جنابك على الاخت غير تام بغض النضر عن تمامية استدلال الاخت

    وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
    قلت جنابك المكان محدد والزمان مفتوح وبذلك ينحصر الحكم داخل الامكنة اى المساجد اما خارجها فممكن دعاء غير الله معه
    وهذا نقض على استدلال الاخت
    والنقص منقوض
    لان الاية معطوفة على -----انه استمع نفر من الجن----
    وان المساجد لله هو تعليل لجملة فلا تدعوا مع الله احدا
    لماذا لا تدعوا مع الله احدا لان المساجد لله
    وحكم وخبر وحقيقة المساجد لله ثابتة في كل مكان وزمان
    ونخطوا خطوة اخرى
    فان المساجد ليس الكعبة ولا المسجد الحرام ولا الجوامع ولا المساجد المتعارفة بل هي معنى اخر
    لاننا لو قلنا انها هذه الجوامع فاننا ننسب المحذور في نقضك لله

    ولذلك كل المفسرين اختلفوا فيها
    اما تفسير اهل البيت عليهم السلام فالمساجد ما يسجد به من اعظاء الجسم وهي سبعة مواضع
    وتفسير لهم اعمق احتفظ به لانه صعب على الاخوة تصديقه اقصد الاخوة من غير الطوائف
    والخلاصة لا يصح نقضك لان المعنى تعليلا لحقيقة امن بها الجن وعرفها فنطق قرانا بها

  2. #22
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    على مائدة التدبر ..
    بداية خل نتفق على ارضية نبسط بيها فكرة هذه المشاركة اللي مضمونها عبارة عن محاولة لفهم .. ( العبادة) فهما يتفق مع القصد القرآني بقدر ما نفهم
    الدعاء .. هو بعنوانه العام .. فعلُ طلب
    خوش .. فعل الطلب بعمومه جاي يصدر من جهة بشرية اللي هي احنا .. الى جهة اخرى .. قد تكون بشرية مثل جميع طلباتنا اللي نوجهها لاشخاص من محيطنا في حياتنا اليومية .. وهذا الفعل جميعنا متفقين على قبوله ضمن حدوده هاي
    او قد تكون هاي الجهة .. جهة غير بشرية ...
    الان .. بمرتبة ما ... هذا العنوان العام | الطلب | راح ياخذ عنوان خاص اسمه الدعاء
    وهنا لازم نتساءل ... شنو اكتسب الفعل حتى ترقى الى عنوانه الجديد ؟
    اللهم اعني على تجاوز هذه المشكلة
    صديقي أعني على تجاوز هذه المشكلة
    العبارتان تشتركان بانهما طلب .. لكن الاولى دعاء والثانية ليست كذلك
    فما الفارق بينهما .. هذا سؤال مهم ..
    هل هو اختلاف الجهة اللي توجه لها الطلب ؟
    هل هو اختلاف .. الشيء المطلوب ؟
    هل هما معاً ام هناك شيء آخر ؟
    .......
    راح نترك الدعاء وننتقل الى فعل آخر اشوفه اكثر ظهورا كعبادة من الطلب
    وهو فعل السجود .. وبالخصوص لغير الله سبحانه
    قرآنيا راح نجد ان هيأة فعل السجود البشرية في موضعين قرآنين تم التعامل معهما بشكل مختلف ..
    أحدهما هو التصريح بالمنع في قوله تعالى
    ( لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
    ) ( فصّلت 37)
    والموضع الآخر اقرار السجود لغير الله سبحانه وقبوله
    في قوله سبحانه
    ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) (يوسف 100)
    وهنا هم راح يقفز سؤالنا السابق ... شنو الفارق بين السجودين بحيث منع احدهما وتم امضاء الآخر بالقبول ؟
    ........
    الجواب على هذا السؤال .. ممكن يكون به فائدة في موضوع النقاش هنا
    وشخصيا .. جوابي هو الاتي ...
    ان الفارق في الفعل كي يترقى الى مرتبة العبادة امران مهمان لابد من تحققهما معاً
    الاول هو الاعتقاد ان الجهة المقابلة التي توجه لها الفعل .. هي اله
    الثاني هو اداء الفعل بنية التقرب لهذا الاله ..
    تخلف احد هذين الشرطين .. في كل فعل ( عبادي ) يخرجه عن كونه عبادة وان كانت هيأته الخارجية تشبهها .. لأن هذين العاملين هما من يحددان مضمون العبادة لا شكلها من يحدد ذلك .. ( ارجع للايتين وطبق الشرطين عليهما رجاء )
    ومع توفرهما .. يكون الفعل عبادة .. حتى وان كان بلا شكل خارجي ككل انفعالاتنا الروحية والنفسية .. بل حتى الصمت سيكون عبادة معهما
    .........
    لذلك .. حتى احاكم فعلا ما .. كعبادة او لا ... لابد أن أنظر لتوفر هذين الشرطين
    الاعتقاد و النية على ما تم ذكرهما



  3. #23
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,449 المواضيع: 13
    صوتيات: 100 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16328
    آخر نشاط: 19/November/2024
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qas!m مشاهدة المشاركة
    على مائدة التدبر ..
    بداية خل نتفق على ارضية نبسط بيها فكرة هذه المشاركة اللي مضمونها عبارة عن محاولة لفهم .. ( العبادة) فهما يتفق مع القصد القرآني بقدر ما نفهم
    الدعاء .. هو بعنوانه العام .. فعلُ طلب
    خوش .. فعل الطلب بعمومه جاي يصدر من جهة بشرية اللي هي احنا .. الى جهة اخرى .. قد تكون بشرية مثل جميع طلباتنا اللي نوجهها لاشخاص من محيطنا في حياتنا اليومية .. وهذا الفعل جميعنا متفقين على قبوله ضمن حدوده هاي
    او قد تكون هاي الجهة .. جهة غير بشرية ...
    الان .. بمرتبة ما ... هذا العنوان العام | الطلب | راح ياخذ عنوان خاص اسمه الدعاء
    وهنا لازم نتساءل ... شنو اكتسب الفعل حتى ترقى الى عنوانه الجديد ؟
    اللهم اعني على تجاوز هذه المشكلة
    صديقي أعني على تجاوز هذه المشكلة
    العبارتان تشتركان بانهما طلب .. لكن الاولى دعاء والثانية ليست كذلك
    فما الفارق بينهما .. هذا سؤال مهم ..
    هل هو اختلاف الجهة اللي توجه لها الطلب ؟
    هل هو اختلاف .. الشيء المطلوب ؟
    هل هما معاً ام هناك شيء آخر ؟
    .......
    راح نترك الدعاء وننتقل الى فعل آخر اشوفه اكثر ظهورا كعبادة من الطلب
    وهو فعل السجود .. وبالخصوص لغير الله سبحانه
    قرآنيا راح نجد ان هيأة فعل السجود البشرية في موضعين قرآنين تم التعامل معهما بشكل مختلف ..
    أحدهما هو التصريح بالمنع في قوله تعالى
    ( لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
    ) ( فصّلت 37)
    والموضع الآخر اقرار السجود لغير الله سبحانه وقبوله
    في قوله سبحانه
    ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) (يوسف 100)
    وهنا هم راح يقفز سؤالنا السابق ... شنو الفارق بين السجودين بحيث منع احدهما وتم امضاء الآخر بالقبول ؟
    ........
    الجواب على هذا السؤال .. ممكن يكون به فائدة في موضوع النقاش هنا
    وشخصيا .. جوابي هو الاتي ...
    ان الفارق في الفعل كي يترقى الى مرتبة العبادة امران مهمان لابد من تحققهما معاً
    الاول هو الاعتقاد ان الجهة المقابلة التي توجه لها الفعل .. هي اله
    الثاني هو اداء الفعل بنية التقرب لهذا الاله ..
    تخلف احد هذين الشرطين .. في كل فعل ( عبادي ) يخرجه عن كونه عبادة وان كانت هيأته الخارجية تشبهها .. لأن هذين العاملين هما من يحددان مضمون العبادة لا شكلها من يحدد ذلك .. ( ارجع للايتين وطبق الشرطين عليهما رجاء )
    ومع توفرهما .. يكون الفعل عبادة .. حتى وان كان بلا شكل خارجي ككل انفعالاتنا الروحية والنفسية .. بل حتى الصمت سيكون عبادة معهما
    .........
    لذلك .. حتى احاكم فعلا ما .. كعبادة او لا ... لابد أن أنظر لتوفر هذين الشرطين
    الاعتقاد و النية على ما تم ذكرهما


    اشرتُ فيما سبق الى ان الاستعمال القرآني للالفاظ وحتى للنحو العربي استعمال مختلف وخاص جدا بناءً على توخي انتاج الدلالة .... وهذا ما اكشفه العظيم عبد القاهر الجرجاني في نظرية النظم القائمة على توظيف الالفاظ واسباغ دلالات اخرى فوق دلالاتها المعجمية ...
    اعتقد ان الامر يتعلق بالعلاقة بين المفهوم والمصداق ... بين الفعل وغايته
    وهنا محل الاشكال الكبير ....
    اضاءة كبيرة وعابقة ... لله درّك

  4. #24
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف حسين مشاهدة المشاركة
    اشكر كرمك

    غايتنا العلم وليس الانتصار حتى مع اخوتنا من غير الطوائف فيعز علي ان ارى حججهم غير تامة لان--- احبب لاخيك ما تحب لنفسك

    واكيد جنابك ايضا تشعر نفس شعوري بدليل مقدمتك اللطيفة

    واذن فالغاية هو التعلم وغايتنا الحق

    وان كان اثبات الحق بدليل غير تام فلا نتمسك بهذا الدليل او النقض لترميم الحق مع ان الحق ثابت قبل وجودنا وبغير وجودنا

    نقض جنابك على الاخت غير تام بغض النضر عن تمامية استدلال الاخت

    وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا
    قلت جنابك المكان محدد والزمان مفتوح وبذلك ينحصر الحكم داخل الامكنة اى المساجد اما خارجها فممكن دعاء غير الله معه
    وهذا نقض على استدلال الاخت
    والنقص منقوض
    لان الاية معطوفة على -----انه استمع نفر من الجن----
    وان المساجد لله هو تعليل لجملة فلا تدعوا مع الله احدا
    لماذا لا تدعوا مع الله احدا لان المساجد لله
    وحكم وخبر وحقيقة المساجد لله ثابتة في كل مكان وزمان
    ونخطوا خطوة اخرى
    فان المساجد ليس الكعبة ولا المسجد الحرام ولا الجوامع ولا المساجد المتعارفة بل هي معنى اخر
    لاننا لو قلنا انها هذه الجوامع فاننا ننسب المحذور في نقضك لله

    ولذلك كل المفسرين اختلفوا فيها
    اما تفسير اهل البيت عليهم السلام فالمساجد ما يسجد به من اعظاء الجسم وهي سبعة مواضع
    وتفسير لهم اعمق احتفظ به لانه صعب على الاخوة تصديقه اقصد الاخوة من غير الطوائف
    والخلاصة لا يصح نقضك لان المعنى تعليلا لحقيقة امن بها الجن وعرفها فنطق قرانا بها
    على الرغم من انني لا اؤمن كثيرا بالاحدايث المنقولة او كتب التفسير الا انني ارى ان قلب الاية لا يغيّر من دلالتها المكانية والا ما علاقة المساجد بالدعاء لغير الله؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة راهب ; 2/September/2020 الساعة 2:17 pm

  5. #25
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    مع فائق تقديري لما تفضلت به ... واحترامي لوجهة نظرك .. لكنك فيما يبدو لم تقرأ الهوامش او لربما لم تعيها ...
    لم اجعل القراءة هذه لنبز طائفة او مذهب او اي احد هنا .. ولذلك التزمت طريقا قرآنياً او عقليا ...
    لكل هذا .. اثق فيك جدا انك حينما تقرأ مشاركتي هذه ستعمد الى رفع مشاركتك عن قراءتي .. ولك ان تفتح لها موضوعاً مستقلاً .. سيراً على عادة اعتدتُها بالابتعاد عن الخلاف وتوظيف الاختلاف لانتاج المشتركات ... وللجميع حق في الاقتناع والبحث والمعرفة من عدمها...
    امتناني
    روعة وجمال شعورك الموافق لشعوري جعلني اترك ما اؤمن به من رد على قلب الاية واعتقادك بانه لا يغير من منطوقها

    ولجمال شعورك الانساني بنبذ الطائفية فاني اتنحى مكتفيا باقتناص الفذلكة العلمية
    --

    -
    تلميذك

  6. #26
    نائيةٌ .. جدًا !
    زائر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب مشاهدة المشاركة
    ان الآية هنا فيها زمان ومكان ... تركت الزمان مفتوحاً بينما حددت المكان .. بل وتصدّرت به، وبناء على طرحك سيدتي الفاضلة ان بوسعي ان ادعو احداً غير الله تعالى طالما كنت خارج هذه المساجد بينما يجب عليّ ان ادعو الله فقط في المساجد؟؟؟
    ثم هناك امر اخر .. بم ترتبط المساجد؟؟ بالعبادة ام بالدعاء؟؟ بمعنى ما الغاية من انشائها؟؟؟
    ..

    لو سلّمنا أن المساجد هنا تشير إلى المكان
    فعلينا أن نتأمل الكلام أدناه ..

    وقال الحسن : أراد بها كل البقاع
    لأن الأرض كلها مسجد للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقول :
    " أينما كنتم فصلوا
    فأينما صليتم فهو مسجد
    "
    وفي الصحيح :
    وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا !


    رغم أن النص يحتمل أوجه شتى للمعنى
    لا تقتصر على الصورة المجتزئة أعلاه
    ربما تحين فرصة عرضها في حين قريب !

    ..
    التعديل الأخير تم بواسطة نائيةٌ .. جدًا ! ; 2/September/2020 الساعة 5:49 pm

  7. #27
    نائيةٌ .. جدًا !
    زائر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qas!m مشاهدة المشاركة


    وهو فعل السجود .. وبالخصوص لغير الله سبحانه
    قرآنيا راح نجد ان هيأة فعل السجود البشرية في موضعين
    قرآنين تم التعامل معهما بشكل مختلف ..
    أحدهما هو التصريح بالمنع في قوله تعالى
    ( لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
    ) ( فصّلت 37)
    والموضع الآخر اقرار السجود لغير الله سبحانه وقبوله
    في قوله سبحانه
    ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) (يوسف 100)
    وهنا هم راح يقفز سؤالنا السابق ... شنو الفارق بين السجودين بحيث منع احدهما وتم امضاء الآخر بالقبول ؟
    ........
    الجواب على هذا السؤال .. ممكن يكون به فائدة في موضوع النقاش هنا
    وشخصيا .. جوابي هو الاتي ...
    ان الفارق في الفعل كي يترقى الى مرتبة العبادة امران مهمان لابد من تحققهما معاً
    الاول هو الاعتقاد ان الجهة المقابلة التي توجه لها الفعل .. هي اله
    الثاني هو اداء الفعل بنية التقرب لهذا الاله ..
    تخلف احد هذين الشرطين .. في كل فعل ( عبادي ) يخرجه عن كونه عبادة وان كانت هيأته الخارجية تشبهها .. لأن هذين العاملين هما من يحددان مضمون العبادة لا شكلها من يحدد ذلك .. ( ارجع للايتين وطبق الشرطين عليهما رجاء )
    ومع توفرهما .. يكون الفعل عبادة .. حتى وان كان بلا شكل خارجي ككل انفعالاتنا الروحية والنفسية .. بل حتى الصمت سيكون عبادة معهما
    .........
    لذلك .. حتى احاكم فعلا ما .. كعبادة او لا ... لابد أن أنظر لتوفر هذين الشرطين
    الاعتقاد و النية على ما تم ذكرهما


    ..

    السجود على نوعين :
    -سجود تحية وتكرمة
    وسجود عبادة ..
    وكان في الأمم السابقة يُشرع الأول ..
    كسجود الملائكة لآدم عليه السلام ..
    وكالمثل الذي ذكرته
    ثم في الشريعة الإسلامية نسخ جواز ذلك وتمحض السجود للعبادة ..
    فلا يصح بعدئذ، أن يحتجّ محتج بالمواطن التي فيها ذكر السجود لغير الله تعالى ..

    هنا علينا أن نقف أمام سؤال كبير ومهم !

    هل يمكن أن تحوّل النية الصالحة المعاصي إلى عمل صالح ؟!

    لابد في العمل حتى يقبل في الأصل
    من أمرين :
    -النية ( الإخلاص )
    -موافقة الشرع ..

    الشرط الأول: الإخلاص
    قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} [البينة:5]
    ومعنى الإخلاص هو:
    أن يكون مراد العبد بجميع أقواله
    وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه
    الله تعالى .
    الشرط الثاني: موافقة العمل للشرع
    الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به
    وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
    فيما جاء به من الشرائع

    كما قال الفضيل :أخلصه وأصوبه ..
    والمعاصي تنافي الثاني على الأقل ..
    إلا أن يجهل المرء جهلًا حقيقيًا من كل وجه
    أن شيئًا معصية ، ولا يكون مقصرًا في التحرّي بسؤال أهل العلم
    فإنه في هذه الحالة قد يؤجر بنيته
    والله أعلم ..

    للغزالي كلام نافع في هذا الشأن
    يقول فيه :-
    في انقسام الأعمال إلى:
    "معاص، وطاعات، ومباحات،
    وتأثير النية في ذلك:
    القسم الأول: المعاصي
    وهي لا تتغير عن موضعها بالنية
    فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من
    عموم قوله عليه السلام:
    «إنما الأعمال بالنيات»
    فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية
    كالذي يغتاب إنسانًا مراعاة لقلب غيره
    أو يطعم فقيرًا من مال غيره،
    أو يبني مدرسة أو مسجدًا أو رباطًا
    بمال حرام، وقصده الخير،
    فهذا كله جهل، والنية لا تؤثر في
    إخراجه عن كونه ظلمًا وعدوانًا ومعصية،
    بل قصده الخير بالشر على خلاف
    مقتضى الشرع، شر آخر، فإن عرفه
    فهو معاند للشرع، وإن جهله فهو عاص
    بجهله إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم.


    مع التقدير
    ..

  8. #28
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائية .. جدًا ! مشاهدة المشاركة
    ..

    السجود على نوعين :
    -سجود تحية وتكرمة
    وسجود عبادة ..
    وكان في الأمم السابقة يُشرع الأول ..
    كسجود الملائكة لآدم عليه السلام ..
    وكالمثل الذي ذكرته
    ثم في الشريعة الإسلامية نسخ جواز ذلك وتمحض السجود للعبادة ..
    فلا يصح بعدئذ، أن يحتجّ محتج بالمواطن التي فيها ذكر السجود لغير الله تعالى ..

    هنا علينا أن نقف أمام سؤال كبير ومهم !

    هل يمكن أن تحوّل النية الصالحة المعاصي إلى عمل صالح ؟!

    لابد في العمل حتى يقبل في الأصل
    من أمرين :
    -النية ( الإخلاص )
    -موافقة الشرع ..

    الشرط الأول: الإخلاص
    قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} [البينة:5]
    ومعنى الإخلاص هو:
    أن يكون مراد العبد بجميع أقواله
    وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه
    الله تعالى .
    الشرط الثاني: موافقة العمل للشرع
    الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به
    وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
    فيما جاء به من الشرائع

    كما قال الفضيل :أخلصه وأصوبه ..
    والمعاصي تنافي الثاني على الأقل ..
    إلا أن يجهل المرء جهلًا حقيقيًا من كل وجه
    أن شيئًا معصية ، ولا يكون مقصرًا في التحرّي بسؤال أهل العلم
    فإنه في هذه الحالة قد يؤجر بنيته
    والله أعلم ..

    للغزالي كلام نافع في هذا الشأن
    يقول فيه :-
    في انقسام الأعمال إلى:
    "معاص، وطاعات، ومباحات،
    وتأثير النية في ذلك:
    القسم الأول: المعاصي
    وهي لا تتغير عن موضعها بالنية
    فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من
    عموم قوله عليه السلام:
    «إنما الأعمال بالنيات»
    فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية
    كالذي يغتاب إنسانًا مراعاة لقلب غيره
    أو يطعم فقيرًا من مال غيره،
    أو يبني مدرسة أو مسجدًا أو رباطًا
    بمال حرام، وقصده الخير،
    فهذا كله جهل، والنية لا تؤثر في
    إخراجه عن كونه ظلمًا وعدوانًا ومعصية،
    بل قصده الخير بالشر على خلاف
    مقتضى الشرع، شر آخر، فإن عرفه
    فهو معاند للشرع، وإن جهله فهو عاص
    بجهله إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم.


    مع التقدير
    ..
    في القسم الاول من ردك خيزران .. اتفاق مع الشرط الثاني اللي ذكرته بتعليقي السابق وهو شرط النية ( نية التحية , نية العبادة )
    وهذا يؤكد أن الفعل محل النقاش .. تحكمه نية فاعله ..
    اما قضية النسخ .. فاتفق معها ( بحدود ) .. لأن ما لكيت نص قرآني ناسخ
    وانما اتفق اعتمادا على قاعدة ( سد الذرائع ) .. لـ (شهرة اقتران معنى العبادة بفعل السجود ) الان
    مع تنويه زغيرون للقراء .. تعليقي السابق ماكان يؤسس لفكرة جواز السجود لغير الله وانما جان يناقش اسباب اختلاف الحكم على فعلين متشابهين
    ...
    القسم الثاني من تعليقك وهو سؤالك عن امكانية تحول ( فعل المعصية ) .. الى ( فعل صالح)
    هو فكرة بعيدة عن موضوع نقاشنا تكاد تحتاج ان تكون موضوعا نقاشيا مستقلا
    لأن موضوع النقاش كما فهمته انا على الاقل انما عن ( الفعل المباح ) وتحوله الى ( عبادة ) او ( معصية )

  9. #29
    ترك اثرا طيبا فينا..في ذمة الله2/2/2022
    He Is The One
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: أرض السواد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,073 المواضيع: 433
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 12782
    مزاجي: أوقد شمعه للذكريات ..
    آخر نشاط: 24/October/2021
    مقالات المدونة: 12
    الموضوع منين ماتجيله شائك .. لذلك لابد من الاختصار.. لان الغوص فى التفاصيل وتشعباتها التاريخيه والنفسيه
    يؤدى الي تقاطعات كارثية...
    سلطه النصوص وفهمها وتأويلها وتفسيرها يذكرني دائما بالخوارج عندما رفعوا شعار( لا حكم الا لله)
    وكان جواب الامام علي عليه السلام:
    ( وهذا القرآن إنما هو خط مستور بين الدفتين, لا ينطق بلسان، ولا بد له من ترجمان. وإنما ينطق عنه الرجال).
    وبالتالي فإن عقل الرجال ومستوى معرفتهم وفهمهم هو الذي يحدد الدلالة ويصوغ المعنى..
    والدلاله والمعنى سالت بسببها الدماء وانتهت بالتكفير والتهجير حتى اصبح الاسلام أسيرا للرجال وسطوتهم ومن يتبعهم..

    وعلى طاري الأسقاط النفسي.. كنا مره في أجتماع مع مجموعه غفيره من الناس في قاعه وذلك للتمهيد لانشاء حزب ليبرالي ولكن بعيد عن الادلجه
    والشعارات... المهم تكلم فلان ورفض علان وغضبت سوزان وهوس مزبان...
    جاء شيخ من اصدقائى القدامى واعطاني ورقه كانت تهديد مباشر للمجتمعين..ز
    الذى انتباهي هو الأيه القرأنيه المرفقه في نهايه الخطاب... وهي( فخذوهم وأقتلوهم حيث ثقفتموهم)
    قلنا للشيخ هاي( خذوهم) طبعا احنا...
    قال بالتاكيد انتم... قلنا ومنو كتبها: قال المنظرين الأنيقين الكبار .. سلموا ورقه للصغار والجهله وهيج افتهموها..
    حينها احسست بالسلطه المطلقه للنص وتأويله.. وبخطوره من ينفذه


    تحياتي اخ راهب

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 12 3
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال