"خردة" من الفضاء.. كيف يصل حطام الأقمار الاصطناعية إلى الأرض؟
القمر الإصطناعي OGO-1
بعد أن أمضى القمر الاصطناعي الأمريكي (OGO-1) ما يقرب من نصف قرن يدور حول كوكب الأرض، بعد انتهاء مهمته رسميا في عام 1971، اصطدم السبت بالأرض، ليكون هو أحدث قمر اصطناعي يصل الأرض بعد أن أدى مهمته.
ويمتلئ الفضاء بالآلاف من الأقمار الاصطناعية التي أنهت مهامها الفضائية، ولم تصل بعد إلى الأرض، وتقول وكالة الفضاء الأوروبية في تقرير نشره موقعها الإلكتروني، إن تأمين وصول هذه "الخردة الفضائية" للأرض، يتم من خلال قيام مركز عمليات البعثة بإحضار القمر الاصطناعي قبل إنهاء مهمته إلى موقع مداري آمن لتجنب عودته إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل كارثي، حيث يتم بدلاً من ذلك، توجيهه من خلال عملية تسمى إعادة الدخول للغلاف الجوي الخاضعة للرقابة، بحيث تدمر الحرارة المتولدة أثناء إعادة الدخول الكثير من أجزائه، وأي حطام صغير متبق يسقط على مناطق غير مأهولة بالسكان أو في المحيط.
ولم يعد متبقيا من القمر الاصطناعي (OGO-1) سوى 500 كيلوجرام فقط، أي أقل بنحو 40 مرة من الصاروخ الصيني الذي يبلغ وزنه 20 طنا، والذي أحدث ضجة عندما دخل بشكل غير منضبط إلى الغلاف الجوي للأرض في مارس/ آذار الماضي.
ونستعرض فيما يلي قائمة تم إعدادها من موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بأشهر الأقمار الصطناعية التي أنهت مهمتها خلال الـ20 عاما الماضية، وما زالت الأرض في انتظار ما تبقى من حطامها
Meteor-3M No.1
تم إطلاقه في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2001 في الساعة 17:18 بالتوقيت العالمي من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وأنهى مهمته في 6 مارس/ آذار 2006، وقدم القمر الاصطناعي قياسات دقيقة وطويلة الأجل للأوزون والهباء الجوي وبخار الماء وغيرها من المعايير الرئيسية للغلاف الجوي للأرض، وبسبب عطل في نظام الإمداد بالطاقة، فقد الاتصال مع القمر وتم إنهاء مهمته.
QuikSCAT
تم إطلاقه في 19 يونيو/ حزيران 1999 من قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، وأنهى مهمته في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكانت مهمته الأساسية قياس سرعة الرياح السطحية واتجاهها عبر المحيطات العالمية الخالية من الجليد.
Jason.1
تم إطلاقه في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2001 من قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، وأنهى مهمته في 1 يوليو/ تموز 2013، وقام بتعيين تضاريس سطح المحيط، وتوفير البيانات عن سرعة تيار سطح المحيط والارتفاعات التي يمكن أن تؤدي عند دمجها مع نماذج المحيطات، إلى وصف رباعي الأبعاد لدوران المحيطات.
كما ساعدت البيانات الواردة من جايسون في زيادة فهم دوران المحيطات وتحسين التنبؤ بالأحداث المناخية وقياس تغير مستوى سطح البحر العالمي.
ICESat
تم إطلاقه في 12 يناير/ كانون الثاني 2003 من قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، وأنهى مهمته في 14 أغسطس/ آب 2010، وهو قمر اصطناعي مخصص للجليد والسحب والارتفاعات الأرضية، ومهمته قياس توازن كتلة الصفيحة الجليدية وارتفاعات السحب والهباء الجوي فضلاً عن خصائص التضاريس الأرضية والغطاء النباتي.
ACRIMSAT
تم إطلاقة في 20 ديسمبر/ كانون الأول 1999 من قاعدة فاندنبرج الجوية بكاليفورنيا، وأنهى مهامه في ديسمبر 2013 عندما لم تعد بطارياته المتدهورة قادرة على تحمل العمليات، وكان الغرض من هذا القمر الاصطناعي دراسة الإشعاع الشمسي.
GRACE
تم إطلاقه في 17 مارس/ آذار 2002، من بليستسك كوزمودروم، وهو ميناء فضاء روسي على بعد حوالي 800 كيلو متر شمال موسكو، وتم إنهاء هذه المهمة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وهذا القمر الاصطناعي مشروع ألماني وأمريكي مشترك، وكان مخصصا للتحديد الدقيق لحقل الجاذبية الأرضية في المدارات قليلة الارتفاع (200 - 1200 كم)، حيث يوفر أدق البيانات على الإطلاق في هذا المجال.