هاجرت وقلبي في الهوى يتوجع
والعين باكية كل حينٍ تفجع
.
فبدون أسبابٍ رحلت من نأت
خطوتها متقدمةً تتوسع
.
فما بالها غفلت عني أذنها
فلا هي نطقت ولا هى تسمع
.
فيا لكِ من حبٍ يعزُّ وجودها
على قلبٍ فيه العليل متمتع
.
عودي فما للقلب غيركِ حبيبةً
فهو وإن غفل في هواكِ يتوزع
.
فلا طابت الدنّيا وحلْوُ مذاقها
وعودي صبّارُ وكأسي مُترعُ
.
أنت الخريف فكم به من لحظةٍ
ملئت بفضل نسيمها تتبدعُ
.
وأنت الربيع فكم فيه من زهرة
ملئت بشذا عطورها تتبرع
.
ولقد رماني من البعد سهمٌ نما
متثاقباً هل كان هذا يشفعُ
إسلام ال بدار