إنّه الخريف أيلول، وورق أصفر يملأ الشوارع. الصيف حزم أمتعته ورحل تاركا الطريق خلفه خالية ليمر الخريف فيأخذ الحزن الميّت فينا، ويمنحنا مع الشتاء والربيع فرحا يزين أشجار الروح والقلب .
نبال قندس
يافا .. حكاية غياب ومطر
إنّه الخريف أيلول، وورق أصفر يملأ الشوارع. الصيف حزم أمتعته ورحل تاركا الطريق خلفه خالية ليمر الخريف فيأخذ الحزن الميّت فينا، ويمنحنا مع الشتاء والربيع فرحا يزين أشجار الروح والقلب .
نبال قندس
يافا .. حكاية غياب ومطر
“لو كانتْ ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ قي ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد”― دوستويفسكي .
مما قرأت سابقا
لقد وجد الإنسان نفسه بعد أن لم يكن )الإنسان هنا بالمعنى العام الافتراضي وليس آدم(، وجد نفسه مدرِكا لنفسه، وسط مخلوقات قد تشبهه من أوجه وتمتاز عنه من أوجه أخرى؛ بين سُماء وأرض، يتعاقب عليه ليل ونهار؛ وتتجاذبه أحوال متباينة، ملائمة لأغراضه تارة، وغير ملائمة أخرى؛ ووجد من نفسه انجذابا إلى أشياء حسب هذه الأغراض، ونفورا من أشياء أخرى؛ كما وجد من نفسه قوة تسعفه على التصرف في نفسه، أو في غيره من الموجودات، تبعا لما يعطيه إدراكه. غير أن ذلك لم يكن له دائما على التمام: فقد لاحظ أن الأشياء قد تنصاع له حينا، وتستعصي عليه حينا آخر: وذلك كتوفر مصادر الأكل له مثلا في زمان دون زمان، أو في مكان دون مكا ن؛ أو كمناسبة نوع من المأكولات له في حال دون حال؛ فاحتارا لإنسان في نفسه: أهو سيد الوجود، بحيث يكون مَن سواه عبيدا مُسخَّرِين له، يتصرف فيهم
كما يشاء؟... فلا يجب أن يستعصي عليه شيء، ولا أن يخالف إرادته شيء!.. أم هو مسخر مثل غيره، لا يملك من أمره شيئا؟ فلمن هو مسخّر، ولمَ هو مسخّر؟...ولماذا يجد من نفسه بعض قدرة وبعض تحكم في مقابل ذلك؟
فصار الإنسان يتوق إلى الوصول إلى حل هذا اللغز الكبير، واستعمل في ذلك كل قواه الحسية منها والعقلية. فشرع يرتب معلوماته ويصنفها، ثم يركبها تركيبا خاصا ينتج له معلومات جديدة؛ وصار إدراكه يتطور شيئا فشيئا، ويتوسع بمرور الزمن ؛ فظن أنه يقترب من الحل، حل
اللغز الذي يُحيّره.
من كتاب مراتب العقل والدين للشيخ عبد الغني العمري الحسني
ايضا مما قرات سابقا
الانتحار ندما
هكذاكفر الاسد عن جريمته....
تلك الحادثة البليغة التي رآها جمهور المشاهدين في السيرك القومي بالقاهرة .. حينما قفز الأسد على المدرب محمد الحلو من الخلف وأنشب مخالبه في كتفه وأصابه بجرح قاتل ..
وبقية الحادثة يرويها موظفو السيرك .. كيف إمتنع الأسد عن الطعام.. وحبس نفسه في زنزانته لا يبرحها .. وكيف نقلوه إلى حديقة الحيوان وقدموا له أنثى لتروح عنه فضربها وطردها .. وظل على صيامه ورفضه للطعام ثم إنقض على يده الآثمة وظل يمزقها حتى نــــزف ومات .
حيوان ينتحر ندماً وتكفيراً عن جريمته ..
من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ الأسد هذه التقاليد .. هل في مجتمع السباع أن افتراس الإنسان جريمة تدعو إلى الإنتحار !
نحن هنا أمام نُبل وخُلق وضمير لا نجده في بشر ..
ونحن أمام فشل كامل للتفسير المادي وللتصور المادي لحقيقة الضمير ..
من كتاب .دكتور مصطفى محمود / حوار مع صديقي الملحد
مما قرات سابقا
في وقت ما أنقطع المطر ، هل مضى وقت طويل ؟ قصير ؟ لا أدري ، لما جرجرت نظراتي إلى البعيد كانت الجبال الخضراء ما تزال تعصر دموعها ، وتحولها إلى جداول صغيرة تنقلت بعناد صبياني نحو السفوح ، وكانت الأوراق الخضراء بعد إن فردت نفسها مثل أجنحة طيور قوية ، قد تراخت وتهدلت بعد المطر ، والحصى ، كان الحصى يلمع كقطع الزجاج الملون ، وارتد ، الزجاج ما زال بيننا شاهقاً قاسياً أبدياً ، وعيناها حمامتان اغتسلتا بالأسى ، لكنهما تركضان وراء فرح ما .
قلت لنفسي بحقد ودون صوت : يا حزن الأيام المشؤومة ، سوف أصرعك كذبابة ، ولن أحزن بعد اليوم ، أما الحيوان الصغير ، والمعصوب العينين ، والذي يسمونه الجبن ، فسوف أقتله .
الحيوان الصغير يفرك في دمي ، داخل العروق ، كنت أندم على كل فعل لم أفعله ، أتحول فجأة إلى طير ، أطير بعيداً ، أطير وأرجع ، كان ينغل في صدري بجنون آخر ، قلت لنفسي بسخرية : مرة واحدة نولد ، ومرة واحدة نموت ، وأنا ، أولد الآن ، أولد في عينيها ...
عبد الرحمن منيف .. قصة حب مجوسيه
لا يزال أمامنا الكثير من أيام التعب ، يجب أن ننام
تولستو
مصطفى صادق الرافعي
من رواية "صلوات الحب السبع"
لا تنسَ أبدًا أن الأسماك الميتة هي التي تسبح مع التيار.!
مالكولم موغريدج