في ذكريات كل منا اشياء ، لا يكشف عنها للناس بالمره ، و انما يبوح بها لاصدقائه و حسب. وهناك اشياء اخرى، قد لا يكشف عنها حتى لأصفى اصفيائه وخلانه، وإنما يظل محتفظ بها لنفسه، وفي بئر عميقة الغور فوق كل ذلك.
وهناك في الأخير أشياء أخرى، يخشى المرء أن يكشف عنها حتى لنفسه هو بالذات .
دوستويفسكي _مذكرات قبو.
الشفافية ايديولوجيا مثل الايديولوجيات كلها , تشترك معها في صفاتها الاساسية
كالشمولية والخداع , وهي من حيث كونها ايديولوجيا تشكل خطورة
حيث اذ تم تعميمها ستفضي الى الارهاب
مجتمع الشفافية - بيونغ تشول هان
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك.
الوصايا المتناقضة:
١.
الناس غير منطقيين ولا تهمهم إلا مصلحتهم، أحِبهم على أية حال.
.
٢.
إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية، افعل الخير على أية حال.
.
٣.
إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقين، انجح على أية حال.
.
٤.
الخير الذي تفعله اليوم سوف يُنسى غداً، افعل الخير على أية حال.
.
٥.
إن الصدق والصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد، كن صادقاً وصريحاً على أية حال.
.
٦.
إن أعظم الرجال والنساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال.
.
٧.
الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال .
.
٨.
ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية وضحاها، ابن على أية حال.
.
٩.
الناس في أمس الحاجة إلى المساعدة، لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم، ساعدهم على أية حال.
.
١٠.
إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال .
.
.
.
هذه الوصايا كتبها الكاتب “كينت م. كيث Kent M. Keith” سنة 1968
وحولها عام ٢٠٠٢م إلى كتاب سماه “على أية حال” “Anyway”
•
كتاب إلكتروني ..!على ضفاف الانتظار
الشيخ حسين الأسدي
•
"لست عجيبا أو غريب الأطوار أو غير عادي ولا مجنوناً ، فقط واقعي يختلف عن واقعك يا صديقي".
لويس كارول
فينومينولوجيا الغثيان
ليس من الغريب أن تكون أكبر نتاجاتنا الكتابية متمركزة في حقل الرواية والقصة ، لكوننا شعب متعطش جدا للكلام " حكائون بالفطرة " بعيدا عن نشأتنا في بيئة شرقية مأساوية لا خلاص منها الا عبر الفضفضة بكل أنواعها ،الا أن أغلب هذه الروايات لا تزال مصبوغة بطابع شعري وتميل بشكل ملحوظ الى المبالغة في المناجاة والانحدار الشديد تجاه المنولوج والكثافة الكئيبة في الدراما ، لكن الغريب والأكثر أهمية من سيسمعنا ؟ فالجميع يريد أن يتكلم سواء كان ذلك عبر المحكي أم المكتوب ولا أحد يريد أن يسمع الا صوته او صداه ، بطبعي وبالرغم من شغفي بالأدب أميل الى سماع القصص أكثر من قراءتها ، ولعل مرد ذلك هو الاحساس بالمزيد من المتعة التي تكون في متناول اليد عبر حيوية الاحتاك المباشر بالمتحدث ، ومن المعروف أن " الحلاقين و سائقي التاكسي والشيوخ " عندنا يعدون الفئة الأكثر تفننا في سرد الأحداث ما بين حقيقة ووهم وتأليف وخيال ، استمتع ببعضها عادة ولاسميا أحاديث الحلاقين مزينوا الشعر لانهم الأقرب الى سمعي وهم يحومون حول رأسي ، مستعد أن أسمع منهم كل شيء وان اتطوع ايضا لكتابة قصصهم ، أن أؤلف للحلاقين كتبا بعدد الرؤوس التي صغروها بايديهم ، ليحدوثنني فيما يشاؤون وبكل ما يجول ببالهم شريطة عدم الحديث عن تفاصيل خدمتهم في الجيش خدمة العلم لاسيما اني لم أتشرف بتلبية الخدمة مثلهم ، ذلك الموضوع تحديدا يخفف شعري بدون حلاقة ، خاصة بعد سن الحكومة السورية الحكيمة قانونا جديدا حول المتخلفين عن خدمة العلم ( يقضي انه يتوجب على كل من تخلف عن خدمة العلم قبل سن ٤٠ أن يدفع بدل نقدي قيمته ٨ آلاف دولار والا ستقوم الدولة بمصادرة املاك المتخلف وأملاك عائلته وأقاربه ووضع يدها عليها ! ) وكأنهم يريدون تحقيق مقولة " الأرض لمن يحرثها ! " بالحرف
أعيدوا لنا أولا تلك الاملاك والأراضي التي سلبت منا اصلا وبعدها نعدكم أن نصونها أكثر منكم ، ثانيا أي علم تريدون أن نخدم في بلد يرفرف فيه مئات الاعلام ؟ و بوجود الكثير من الناس الغرباء الدخلاء على أراضينا من هؤلاء الذين تطلبون أن نخدم الأرض من أجلهم ؟ ، وثالثا والأهم ما ذنب خالتي أن يصادر بيتها لأن ابن اختها متخلف عن الجيش ؟ ، لم يحدثني أي من أولئك الحلاقين من قبل أن خالتي أيضا مكلفة بخدمة العلم !
من يوميات الغثيان ..