نزفٌ لحبرِ يراعتي مثبورُ
ودماغ شعري واجمٌ مزهور
أَسِفَ الشعورُ لمنْ أتيتُ بوصفهِ
فالحالُ مُزرٍ والقلوبُ تَمُورُ
إنَّ المشاعر في الفؤادِ كوامنٌ
ما أبلغَ الكلماتِ حينَ تَثورُ
خطبٌ أثارَ حفيظةً لخبيئتي
فَطَفِقتُ في غصصِ الدموع ادور
ما خلتُ أَنَّ بمن أُحبُّ عزيتي
والقلب من ثقل الأسى مكسورُ
أ رمى الزمان بسهمه فأصابهم
فالخيرُ بينَ صفاتهِ مَوتُورُ
أنعى أباً ضمَّ العراق لصدره
لما دهتْهُ مصائبٌ وشرورُ
بأبي الأبُ الحاني الرؤوفُ بولدهِ
عنهم يصدُّ إذا الزمان يجورُ
أبكيك مقتولا بغدرِ رصاصةٍ
ذاك العدوُّ الشانئُ المبتورُ
أبكي على الجُمُعاتِ بعدك سيدي
والهيبة الكبرى وذاك النورُ
لهفي وهل يُجدي عليكَ تلهفي
اذ ناب لُبي صدمة وفتورُ
آهٍ على نجليك حين تضمخا
بدم الشهادة والمصاب خطيرُ
مولاي ما بقيت ديار لم ينل
منها مصابك دونما تأثيرُ
هلعت لقتل محمد الصدر الذي
لله يعرج إنه مغدورُ
ظلت بكوفاك العزيزةِ حسرةً
وفؤادها من ذا البلاء كسيرُ
آه أبا الشهداء مثل حسينه
كانت عليه يد الحتوف تدور
سنراك مرجعنا وأنت أب لنا
نعم المربي قائدٌ وغيورُ
لم تأفلِ الشمسُ التي لك نورها
وبعلمك التنور ظل يفورُ
م