ياقاصداً طوسَ خُذ لي خيرَ امنيةٍ
معَ الاماني تَدَع صيتاَ لها رفعا
قبّل ضريحَ امامٍ تحت قبتهِ
ما مُدَّ كفّ وخالٍ بالدعا رجعا
وانقل جوى خادمٍ شفَّ الزمان به
وعنكَ للقصد في يسر لقد منعا
سلم عليهِ وبارك يومَ مولدهِ
فعنده اليومَ شمل الالِ قد جمعا
يا قاصدا طوس وانقل حال شيعته
بما يمر بهم قد لاقوا الوجعا
أمسوا بوضعِ وباءٍ جِدُّ قيدهم
عن قصد جدك زوارا لهم فجعا
أضحى كأنت فلا يُسطاع مقربةً
إلّا بشق نفوس خافت السَّبُعا
قبر الحسين الذي ما قل زائره
واحسرتاه على وصل إذ انقطعا
يا قاصدا طوس ابلغ للرضا الما
في الخافقين وفي ارواحنا اضطجعا
قل للرضا سيدي يا روح فاطمةٍ
لم ننسَ جدك يوم الطف اذ وقعا
نحيي العزاء ولو في وسط منزلنا
نبكيه مكروب نفس حين ما صرعا
يا قاصدا طوس قل ان زرته شغفا
ياافضل الخلق ان صلى وحين دعا
وارفع صلاةً لالِ البيتِ يسمعُها
من جاء عند الرضا من خيره انتفعا
ناظم الفضلي