ليس مثلها في المكان حورية
يتلألأ الوجود حواليها
أينما خطرت
ويسطع
الجمال في محياها وبين يديها
الذهب سنابل ينسدل
على وجنتيها
عيناها
تعانقان الأفق
تلوحان للحياة و للحنان
وللجمال في الزمان
وتشترك
رموشها وجفنيها
وحمرة خديها ونهديها
وخصرها وراحتيها
والأرض .. الأرض تتراقص
على خطى قدميها
والأشجار والأقمار
وقلبي يتوثب ، قلبي
يكاد يخترق الضلوع
صدري لا يعد مستقراً له
إلا أن يكون مرمى لعينيها
وإلا يجيش بفوضى الخفقان
***
حنونة حنينها حار
لدمها حرارة تصهر الصخر
ودمها .. دمها يستبقي الحي
يغلي على مرجل
حياً في النار
بحرارة النجوى وحرارة المسرى
بحرارة الهمس وحرارة الأشواق
وحرارة اللمس وحرارة الإبصار
وبما في اللسان من رضاب
ومن طيب غزل وأشعار
بما تنشره من دفئ
وتبثه من عطر
وأريج ورد تنثره
وعبير أزهار
تحتويني
تُطلق آهاتي
تُحرق أنفاسي
تُصادر روحي
تُجمدني
عند
كينونة
طينة أو فخار
ويلي من جمالها القهار
.
.
عبدالعزيز دغيش