أَمَا لِمَا أشْجَتِ الأيامُ من طِبِّ..؟
وهل لمن أظمَأَتْهُ الآهُ من شِربِ..؟
كأنني في الورى بيداء نائية
قد أقفرت من جميع النبت والعشبِ
لله كل الذي أشكوه من وصَبٍ..
فَهْوَ العليمُ بما في النفس من كربِ
إن راقَ لي فَلَقٌ ساءتْ عشيَّتُهُ
كأنني مَعَ ريبِ الهمِّ في حَرْبِ
الحزن يعصرني والوجد يفتك بي
ياحضرةَ الهمِّ حسبي لوعةً حسبي
فليت شعــــــــرِيَ -والأيامُ دائرةٌ-
متى سيبزغُ نجمُ السَّعْدِ في قُطبِي؟؟
م