فضائل الامام الحسين عليه السلام على لسان الصحابة
روى الكنجي بإسناده عن ابن عباس، قال: أوحى الله تعالى إلى مُحمّد صلّى الله عليه وآله: إنّي قد قتلت بيحي بن زكريّا سبعين ألفاً، وأنّي قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفاً.
روى السيوطي بإسناده عنه قال: ما كنا نشك وأهل البيت متوافرون أنّ الحُسين يُقتل بالطّف.
روى الخوارزمي بإسناده عن جابر قال: كنّا مع النّبيّ صلّى الله عليه وآله ومعه الحُسين بن عليّ فعطش فطلب له النّبيّ ماء فلم يجده فأعطاه لسانه فمصّه حتّى روي.
روى ابن حجر بإسناده عن العيزار بن حرب بينا عبد الله بن عمر جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحُسين مقبلاً، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.
روى الكنجي بإسناده عن أبي المهزم، قال: كنّا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة فجيء بجنازة رجل فجعله بينه وبين المرأة فصلّى عليهما، فلمّا اقبلنا أعيى الحُسين فقعد في الطريق فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحُسين عليه السّلام: يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا؟ فقال أبو هريرة: دعني فوالله لو علم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم.
روى ابن الأثير بإسناده عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه، قال: كنت في مسجد الرسول صلّى الله عليه وآله في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر فمرّ بنا حسين بن عليّ، فسلّم فردّ القوم السّلام، فسكت عبد الله حتّى فرغوا ثمّ رفع صوته، وقال: وعليك السّلام ورحمته وبركاته.
ثمّ أقبل على القوم، فقال: ألا أخبركم بأحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى، قال: هو هذا الماشي، ما كلمني كلمة منذ ليالي صفين ولأن يرضى عني أحبّ إليّ من أن يكون لي حمر النعم، فقال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه؟ قال: بلى، قال: فتواعدا أن يغدوا إليه، قال: فغدوت معهما، فاستأذن أبو سعيد فأذن له فدخل، ثمّ استأذن لعبد الله فلم يزل به حتّى أذن له، فلمّا دخل قال أبو سعيد: يا بن رسول الله انك لما مررت بنا أمس، فأخبره بالذي كان من قول عبد الله بن عمر فقال حسين: أعلمت يا عبد الله أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: إي ورب الكعبة. قال: فما حملك على أن قاتلتني، وأبي يوم صفين....
روى الهيثمي بإسناده عن زيد بن أرقم، قال: لما أتي ابن زياد برأس الحُسين رضي الله عنه فجعل يجعل قضيباً في يده وفي عينه وأنفه، فقال زيد بن أرقم، ارفع القضيب، قال له: لِمَ؟ فقال: رأيت فم رسول الله صلّى الله عليه وآله في موضعه