‏كرامات الامام الحسين عليه السلام بعد مقتله من مصادر أبناء العامّة‏


وردت كثير من الروايات في مصادر أبناء العامة تتحدث عن بعض الظواهر الكونية، والحوادث، والفتن، التي ‏ظهرت عقيب مقتل الإمام الحُسين عليه السّلام، أسفاً وحزناً عليه، ونذكر منها‎: ‎
الكرامة الأولى: ما روي من أن السماءَ صارت تَمطُر دماً‎ ‎
عن أمّ حكيم قالت: قُتِلَ الحُسين وأنا يومئذ جويرية، فمكثت السماء أياماً مثل العلقة رواه الطبراني ورجاله إلى أمّ ‏حكيم رجال الصحيح‎. ‎
الكرامة الثانية: ما روي من كسوف الشمس‎ ‎
عن أبي قبيل قال: لما قتل الحُسين بن عليّ انكسَفَت الشمس كسفة حتّى بدت الكواكب نصف النهار، حتّى ظننَّا أنها ‏هي، أي: القيامة رواه الطبراني وإسناده حسن‎. ‎
ونقل ذلك أيضاً السيوطي في تاريخ الخلفاء / 207، وأرسله إرسال المسلّمات، فقال: ولما قتل الحُسين مكثت الدنيا ‏سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة، والكواكب يضرب بعضها بعضاً، وكسفت شمس ذلك ‏اليوم، واحمرَّت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله‎. ‎
ثمّ لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله‏‎. ‎
الكرامة الثالثة: ما ورد في الدم الذي ظهر على الجُدُر‎ ‎
قال حصين: فلما قتل الحُسين لبثوا شهرين أو ثلاثة، كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتّى ترتفع ‏رواه الطبري في تاريخه 4 / 296‏‎. ‎
الكرامة الرابعة: ما رُفع حجر إلا وُجِد تحته دم‎ ‎
عن الزهري قال: قال لي عبد الملك أي واحد أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحُسين‎. ‎
فقلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط‎. ‎
فقال لي: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان رواه الطبراني ورجاله ثقات‎. ‎
وعن الزهري قال: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحُسين بن عليّ إلا عن دم رواه الطبراني ورجاله رجال ‏الصحيح‎. ‎
وروى ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء، والبيهقي في دلائل النبوة وأبو نعيم الأصفهاني في معرفة الصحابة‏‎. ‎
الكرامة الخامسة: ذبحوا جزوراً فصار كله دماً‎ ‎
عن دويد الجعفي عن أبيه قال: لما قتل الحُسين انتهبت جزور من عسكره، فلما طبخت إذا هي دم رواه الطبراني ‏ورجاله ثقات، ورواه أبو نعيم الأصفهاني في معرفة الصحابة‎. ‎
الكرامة السادسة: الفتن والحوادث الغريبة‎ ‎
قال ابن كثير في تاريخه 8 / 220: وأما ما روي من الأحاديث والفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح، فإنه ‏قلَّ من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة وعاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتّى أصيب بمرض، وأكثرهم أصابه ‏الجنون رواه الطبراني ورجاله رجال صحيح‎. ‎
وقال في 6 / 259: وقد روى حَمَّاد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمارة، عن أمّ سلمة، أنها سمعت الجِنَّ تنوح ‏على الحُسين بن عليّ، وهذا صحيح‎. ‎