علم الامام الحسين عليه السلام بشهادته
أخبر الإمام الحُسين عليه السلام بشهادته مراراً:
1ـ عن عبد الله بن عباس، قال:لقيت الحُسين بن عليّ وهو يخرج إلى العراق، فقلت له: يا بن رسول الله، لا تخرج.
قال: فقال لي: يا بن عباس، أما علمت أن منيتي من هناك، وأن مصارع أصحابي هناك؟!
فقلت له: فأنى لك ذلك؟ قال: بسرّ سرّ لي، وعلم أعطيته.
2ـ عن إبراهيم بن سعد قال: أخبرني أنه كان مع زهير بن القين حين صحب الحُسين عليه السّلام، فقال له: يا زهير، إعلم أن ها هنا مشهدي، ويحمل هذا من جسدي - يعني رأسه - زحر بن قيس، فيدخل به على يزيد يرجو نواله، فلا يعطيه شيئاً.
3ـ عن الأعمش، قال: قال لي أبو مُحمّد الواقدي وزرارة بن جلح:
لقينا الحُسين بن عليّ عليهما السّلام قبل أن يخرج إلى العراق بثلاث ليال، فأخبرناه بضعف الناس في الكوفة، وأن قلوبهم معه وسيوفهم عليه، فأومأ بيده نحو السماء ففتحت أبواب السماء ونزل من الملائكة عدد لا يحصيهم إلا الله، وقال:
لولا تقارب الأشياء وحبوط الأجر لقاتلتهم بهؤلاء، ولكن أعلم علماً أن من هناك مصعدي وهناك مصارع أصحابي، لا ينجو منهم إلا ولدي عليّ.
4ـ عن راشد بن مزيد، قال: شهدت الحُسين بن عليّ عليه السّلام وصحبته من مكة حتّى أتينا القطقطانة، ثمّ استأذنته في الرجوع، فأذن لي، فرأيته وقد استقبله سبع عقور فكلمه، فوقف له فقال:
ما حال الناس بالكوفة؟
قال: قلوبهم معك وسيوفهم عليك.
قال: ومن خلفت بها؟
قال: ابن زياد، وقد قتل مسلم بن عقيل.
قال: وأين تريد؟ قال: عدن.
قال له: أيها السبع، هل عرفت ماء الكوفة؟ قال: ما علمنا من علمك إلا ما زودتنا.
ثمّ انصرف وهو يقول: وما ربك بظلام للعبيد، قال: كرامة من ولي وابن ولي.