حقائق عن مشاركة المغاربيين في الحرب العالمية الثانية
في مثل هذا اليوم، 2 سبتمبر، من سنة 1945، أُعلن رسما عن انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي أدت إلى هلاك الملايين في معارك عسكرية طاحنة بين دول المحور والحلفاء.
وتُحصي مراجع تاريخية عدد المشاركين في هذه الحرب بحوالي 100 مليون شخص ينتمون لأزيد من 30 بلدا.
الدول المغاربية بدورها كانت حاضرة في هذه المحطة الهامة من تاريخ البشرية، من خلال أحداث بارزة وقعت بين الفترة الممتدة بين 1939 و1945 من القرن الماضي.
1. كانت فرصة الجزائر للثورة على فرنسا:
شارك عدد كبير من الجزائريين في الحرب العالمية الثانية كمجندين في الجيش الفرنسي، وقد كان اشتغال فرنسا بالحرب فرصة للجزائر للاستقلال.
مقابل ذلك، تقول بعض المصادر الأخرى إن الخطاب السياسي لدى الأحزاب السياسية بدأ خلال هذه المرحلة يتخذ مسارا آخر، من خلال الإصرار على مطالبة فرنسا بمزيد من الحريات، استغلالا لوضعية فرنسا خلال هذه الحرب.
وهذا ما تُوج بقيام العديد من المظاهرات في ولايات جزائرية رفع فيها العلم الجزائري، وطالب فيها المواطنون بضرورة استقلال الجزائر عن فرنسا التي لم تجد وسيلة أخرى لإسكات الجزائريين سوى لغة السلاح، فوقعت مجزرة كبيرة يطلق عليها مجازر ماي 1945.
2. سلطان المغرب يحمي اليهود:
شهدت الحرب العالمية الثانية وقوع فرنسا بين أيدي النازيين، من خلال معاهدة موقعة بين الجانب الألماني والحكومة الفرنسية الموالية لها، وقتها، والمسماة "حكومة فيشي".
وقد أدى ذلك إلى تغير موقف فرنسا من معاداة السامية، وهو ما انجرت عنه مضايقات عديدة طالت هؤلاء على الأراضي الفرنسية خلال هذه المرحلة.
الملك محمد الخامس دافع عن اليهود
وفي أكتوبر 1940 أصدرت فرنسا قانونا تمييزيا يحرم اليهود من تولي مناصب سامية في الدولة، قبل أن تقرر العمل بذات القانون بمستعمراتها المتواجدة في أفريقيا.
لكن السلطان المغربي، وقتها، محمد بن يوسف، عارض جميع هذه الإجراءات التي تضمنها القانون المذكور، وأصر على استقبال اليهود في عيد العرش. كما رفض تسليم اليهود المغاربة للنازيين، وقال وقتها: "لا أوافق أبدا على القوانين الجديدة المعادية لليهود".
3. ليبيا شهدت معارك عنيفة:
تعتبر ليبيا البلد المغاربي الوحيد الذي جرت في أراضيه، وبشكل مباشر، معارك أشعلتها الدول التي انخرطت في الحرب العالمية الثانية.
وتشير بعض المصادر إلى وقوع عدة معارك بمدن ليبية خلال هذه المرحلة، مثل اجدابيا والبريقة وبنغازي، من خلال المواجهات التي درات بين قوات المحور ودول التحالف.
وتؤكد المصادر ذاتها وجود أزيد من 3 آلاف جثة لجنود تابعين لعدة دول مشاركة في الحرب، مدفونة بالأراضي الليبية.
4. جنود تونسيون في جبهة القتال:
ولم يختلف الوضع في تونس عما عايشته بلدان مغاربية أخرى، من خلال سياسة التجنيد التي اتبعها المستعمر الفرنسي.
وتظهر بعض الدراسات أن آلافا من الشباب التونسيين تم تجنيدهم خلال الحرب العالمية الثانية في الجيش الفرنسي، خلال الحملة التي تم تنظيمها بهدف تحرير الأراضي الفرنسية من الإنزال الألماني.
المصدر: أصوات مغاربيةhttps://www.dorar-aliraq.net/showthr...=1#post8140901