قالت: أتعشقني حقّاً فقلتُ لها:
هل بيننا أحدٌ لا يعشق العسَلا !؟
فأعرَضَت ومَضَت عنّي مُتمتمةً:
لو كنتَ تعشقني أغرقتني غزَلا
فقلت مبتسماً: ما كان من شِيَمي
أهدي مُكمِّلتي ما ليس مُكتمِلا
فالوصفُ من قلمي مهما أحسِّنُهُ
لحُسنِ أعينكِ الحوراءِ لن يَصِلا
وحينها التفَتَت نحوي وقد كَشَفَت
أطرافُ بسمتها ما يبعثُ الأمَلا
وأقبَلَت ودَنَت منّي تعانقني
من بعدِ ما غَلَبَت في نفسِها الخَجَلا
كادت تقبِّلني من فرط لوعتها
لكنها خشيَت ما يتبع القُبَلا
قالت وقد وضعَت كفّاً على كتفي:
ما عاشتِ امرأةٌ لم تمتلك رجلا