نسيمٌ من حنان الحب هبّا
فألقي في الربوع شذاً وحبّا
.
فصفقت الضلوع له بشوقٍ
وضمته كضمّ الأم نجبّا
.
فناجاه النسيم بهمس عشقٍ
فأجرى في العروْق السّحْر ذوْبا
.
وأهدى الروح من نغمات عشقٍ
فكان صدى صوته للروح طبّا
.
فمن ينسي الحنان بحضن حبٍ
وقد أرخى على الأنغام هدبا
.
ومن ينسي التي نظرت أليه
فكانت خاطفة الأنظار واللبا
.
فلن أنساكِ مهما هاجرتنيّ
وهل تنسى عروق الحى قلبا
.
فكم وجدت النعيم بساعديكِ
وصيرت المضيْق عليّ رحبّا
.
وكم خلتُ العشق إليّ عيبٌ
وكان الضحك بالعشق صخبّا
.
فناديتيّ الفؤاد إليكِ حباً
فهرول الفؤاد سُرعً ولبّا
.
وجودكِ من وجودي حين تبقيّ
بجانبيّ أبوح يا روحُ حبّا
.
فتبيضُ الليالي وهي سودٌ
ويبدو بعدها في الحلم قربا
.
فمتي تعوديّ إليّ يا قلبيّ
وتطفئي ناريّ بحبٍ ورحبا
إسلام الأدهم