عادةً نحن نكذّب محور القصة جزافاً اذا كانت تحكي عن معجزة اوموقف خارق .ونصدقها بدليل .؟
هذا من حقنا . على مااعتقد .؟
بمعنى . اذا سمعنا احد علمائنا اوخطبائنا يقول ان السماء في يوم مقتل الامام الحسين عليه السلام مطرت دماً.
سرعان مانكذبه .
ونروح نحلل لوحدنا كيف ومتى ونصل الى فكرة على اننا اذا مطرت ماء (ننخبص وننحبس ) فكيف اذا دماً .
وبعضنا يطلب التفسير العلمي لذلك على ان المطر وجد لاحياء الارض والانسان .. والدم قاتلهم .
ولكن عندما نتقرب الى نفس العالم اوغيره .بشرط ان يكون عالم .
ونساله على هذا الحدث ونطلب منه الدليل .
فيأتي بالدليل وهناك ايضا نصدق ولكن بشكوك .
لاننا نرى مظاهر العالم الخارجي وكأنه لايهتم بمواقف التاريخ ولا بمعجزات السماء عن طريق آل البيت ع ويعيش برفاه ولذلك يعتقد البعض
ان رفاهيتهم لانهم بعيدون عن البحث اوالتطلع للسماء .
فتكون النتيجة حسب الواقع الظاهر .
اننا متأخرون لاننا نفكر بالحلال والحرام .وانهم متقدمون لانهم يستخدمون كل مايجعلهم يتطورون بدون الرجوع للحرام والحلال .
ولكن يفوتنا شيء .أويفوتهم .
ان بآخر العمر اوبآخر الانفاس لانحتاج للطائرة ولاللمركبة الفضائية ولالأي بهرجة .
وانما نحتاج لماضي متحمّل بلحلال وبعيد عن الحرام .وهذا بعد فوات الاوان .وللاسف .
..........
معجزة خفية خرجت للملأ يوم عاشوراء .
علي الاكبر عليه السلام ابن الحسين ابن علي عليه السلام .
في يوم كربلاء . وكما نقل التاريخ عن طريق الصحفي بذاك الزمن المدعو (حميد ابن مسلم)
كانت المعركة غير عادلة من حيث التكافؤ العددي بالجيش والعدّة .
وكما تعرفون رغم قلة انصار الامام ع حجبوا عنهم الماء .ياللخسّة .؟
فما حدث من مؤساة العطش كما تعرفون .
نزل علي الاكبر ع للمعركة بعد مقتل الانصار كلهم .وعندما دخل الوغى وهو عطشا اساسا .ثم بذل جهد اكبر وهو يحارب .
فنزل العطش الى اخر نقطة من الهلاك للانسان .
عاد الامير علي الاكبر ع الى ابيه الحسين ع وقال له ياابي اريد ماءً.
يقول الصحفي حميد بن مسلم .
لما سأل ابيه .فقال الحسين ع الى ولده علي ع اقرب يابني ومد لسانه بفم ابنه عليه السلام .
وشعر الامير علي الاكبر ع بأن لسان ابيه .يابس كالخشبه من شدة العطش .
فبعد ذلك .
عاد الامير علي الاكبر ع الى المعركة وبعزم اكثر من قبل وظل يقاتل حتى استشهد عليه افضل السلام .
................
هنا نقول .
لماذا سيدنا علي الاكبر ع يسأل ابيه على شربة ماء .بينما هو اكثر واحد يعرف ان المخيم لاينقصه الا الماء .
..............
في مكان اخر اومصدر اخر .
يقول .عندما كان الامير علي الاكبر ع صغير فكان جالس بحضن ابيه الحسين ع واثناء تلك الجلسه الشريفة فأشتهى ان يأكل (عنب)
وكان الفصل انذاك لايوجد عنب .؟
فأخذه ابيه الى مكان بعيد عن الانظار وأعطاه عنقود من عنب .
ولما كبر الامير الصغير ع عرف ان ذاك العنب جائه بمعجزة . من حيث لايوجد بأيامها فاكهة العنب .؟
وعندما حوصر الامام ع على ارض كربلاء وكما نعرف ماصار عندهم .من شحّة الماء .
فكان الامير علي الاكبر ع يرى ابيه الحسين ع .لم يتغيّر عزمه واصراره بمحاربة الشر والكفر ولم يأبه للعطش .
فأعتقد الامام علي الاكبر ع في اعماق أعماقه .
ان ابيه الحسين ع .تسقيه الملائكة بالماء سرا .
وكذلك الامام الحسين ع عرف ان ابنه علي الاكبر ع طلب الماء منه لانه تذكر معجزة العنب الذي أعطاه له ابيه في يوم ليس فيه عنب .
ومن خلال ذلك الظن .
فضّل الامام الحسين ع ان يكسر الشك باليقين وهو مد لسانه في فمه ليريه الحقيقة النهائية بأن معركتنا أخترناها طبيعية ولاخوارق من السماء تشترك معنا
سلام الله عليك يابو عبدالله
وسلام على اولادك واصحابك الى يوم الدين
بقلمي
ابن الاشتر
8-29-2020