في تلك اللحظة،
لم يُرِد أحدٌ الماء
أرادوا نهر الفرات
الجاري من عيني ابي الفضل..
في كربلاء،
يوم نعوا العبّاس،
لم يطلب أحد الماء..
سكينة صاحت ب "عمّه.."
لم تعد عطشى سوى للقاء..
في كربلاء،
كلّهم أرادوا الحسين
لأجل الله..
والحسين أراد الله،
وعظمة كربلاء في عظمة المطلوب
وعظمة الطّالب
وعظمة المعطي.
في كربلاء،
كلّهم عشّاق..
والعشق فِداء
وكربلاء عظيمة بالعشق.
يومَ عاشوراء،
كلّ الارواح كانت فداء الحسين
والحسين كان قُربانًا لله.
صوتُ الله في حنجرة الحسين
ما زال يصدح حتّى الآن
ولا صوت منّا إلّا لطم الصّدور..
كربلاء هي
" طوبى للعشّاق "
نحن نلطمُ العشق،
والكلّ في كربلاء تنافسَ في العشق.
لم يرد أحدٌ الماء،
الكلّ أراد عودة أبا الفضل
زينب أرادت اخوتها،
العبّاس أرادَ مواساة الحُسين
كلّهم أرادوا الله عبرَ الحسين
والحُسينُ أراد الله دون سواه.
نور الهدى هريش