سألتها
هل طَيفِي مَرَّ عَليكِ ضَحيا
( فقالت أجل ...!!)
هُو طيفكَ الذي مَرَّ عليَّ
فسُبحانَ الذي ألقى في مخدعي
همسًا
تَدَغدَغَ
حتى قَهْقَهَ
مَسمَعيَّ
فكيفَ ذاكَ إِنْ تعلَّقَ القلبُ بالهوى
شوقًا
تَحَرَّقَ
على الوجدِ ضَريا
فَهِيَ
بِضعَةٌ
مني
وجُزئي
وكُلي
ونبضًا تَفَجَّرَ في الفؤآدِ دويا
وهِيَ
الروحُ
والأرماقُ
بآخرِ
أنفاسي
وجارياتُ الأعماق هُنَّ لها سبيا
وهيَ
طُهرٌ
إِنْ بها
الدموعُ
توضأتْ
وفي مِحرابها الحُسن باتَ سَجيا
فَكُلَّ
أشعاري
في وصفها
دملوجٌ
كسوارٍ تَمَطَّى بهِ الرُّصْغ مَطيا
كخرساءِ
الأساورِ
في
معصميها
ذَهَبًا أحاطَ به النُضارُ حويا
تَناثرَ
المسك
على
رَشيشِ
خلخالها
وفاحَ أريجًا به المِغْناجُ نَديا
كأنَّهُ
العطر
تَبخترَ
في
خطوها
ناعمِ الأعطافِ على الوقعِ شَجيا
وبها
الأشفارُ
على
الجِفنِ
كأنَّها
أرياش سهمٍ بها الأقواس ثنيا
فإِنْ
تَكلَّمتْ
رَقَّ
الخطاب
بثغرها
وإن سكَتتْ تلعثمَ حرف الأبْجَديَّ
وهِيَ
وطنٌ
في
خافقِ
الروحِ
سُكْنَى
وشمسٌ إِن دَلْهَمَ الليلُ مُقلَتيَّ
( وأنا )
لسواها
ضرير
العينينِ
أعمى
وفي عيناها كُحلٌ إن تَكَحَّل مكحليَّ
ورق خسران