بغدادُ ما بال العراق متيماً
بالموت أضحى هائما يترنمُ
قد أشبعَ الأرضَ الفقيرة لحمُنا
وسرى بعرقِ الأرضِ من دمِنا دمُ
قد بات ذنب العيش قسرا بالردى
جنسيةٌ تحكي بإنك مسلمُ
فمتى السبيل الى خلاصٍ منقذٍ
ومتى لجرحِ الدهرِ يأتي البلسمُ
فالخمس من أفواه جوعى يقتنى
واللص في رغدٍ ينامُ ويَتخَمُ
فلمن سنشكو يا ترى من ذا لنا
اذنٌ ستسمع ما نقول وتفهمُ
ما ذنبنا أضحى الحِمام يروقنا
عزريل ناغانا وفينا مغرمُ
لم يسكن اللحد الكهول وإنما
زهرا يقاطفه المنون ويُلهمُ
ومتى الخلاص متى نعيشُ بطيبةٍ
ومتى لسُعدِ الدهر يبتسمُ الفمُ
ستعود يا وطن السلامِ منعماً
تُبنى ولكن بعدما تتهدمُ
ستعود ريّاناً ولكن بعدما
ظمأً تموت ونهر دجلة يزخمُ
م