النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

أسوأ عام في التاريخ البشري

الزوار من محركات البحث: 28 المشاهدات : 671 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,268 المواضيع: 78,935
    التقييم: 20697
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 41 دقيقة

    أسوأ عام في التاريخ البشري

    أسوأ عام في التاريخ البشري


    أسوأ عام في التاريخ البشري

    مر التاريخ البشري بالكثير من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير، وكذلك تعرض البشر للكثير من الامراض، وانتشار الفيروسات والاوبئة القاتلة مثل الإنفلونزا الإسبانية التي قتلت ما بين 50 مليون شخص و100 مليون شخص، وكذلك أمراض أخرى فتاكة كالطاعون الأسود الذي قتل حوالي ما بين 75 مليون شخص و 200 مليون شخص، وكذلك
    مرض الجدري والعديد العديد من الأمراض وغيرها، لكن كل هذا لا يساوي شيئا أمام أسوأ عام في التاريخ والذي كان في سنة 536 ميلادية، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من القضاء على كل البشر، مما يطرح السؤال لماذا كان عام 536 ميلادي أسوأ عام في التاريخ البشري؟.


    إذا قمنا بسؤال الناس عن العام الأسوأ في تاريخ البشرية ربما نجد العديد من الأجوبة، فمنهم من سيقول أن أسوا عام هو عام 1347 حين حصد الطاعون الأسود قرابة حياة 200 مليون إنسان، فيما قد يجيب شخص آخر أن أسوأ عام هو 1918 أيام الإنفلونزا الإسبانية التي حصدت قرابة 100 مليون إنسان، فيما سيجيب آخر أن أسوأ عام هو عام 1914 أيام الحرب العالمية الأولى حيث لقي أكثر من 9 ملايين مقاتل 7 ملايين مدني مصرعهم، وربما قد يجيب آخرون بأن أسوأ عام هو التذكير بسنوات الحرب العالمية الثانية التي قضت على 50 مليون إنسان، لكن الأسوأ قد جاء وذهب وتحديدا سنة 536 ميلادية ،فقد كان هذا العام على وشك أن يفنى البشرية جمعاء لولا لطف الله.

    إليكم قصة أسوأ عام مرَّ على كوكب الأرض :

    في هذا الموضوع سنتعرف لماذا سمي بأسوأ عام في التاريخ البشري الذي كان سنة 536 للميلاد ولماذا صنفه العلماء ضمن أسوأ عام عن باقي السنوات الأخرى؟.

    كما ذكرنا رغم ما مر به التاريخ البشري الذي سجل العديد من الأمراض الفتاكة والمعدية التي قتلت الملايين من البشر، وتسببت في المعاناة والبؤس للعديد منهم، ونذكر منها الحروب وانتشار المجاعة والأمراض القاتلة مثل الإنفلونزا الإسبانية، والطاعون الدبلي والموت الأسود (الطاعون الأسود)، ومرض الجدري والملاريا والكوليرا وغيرها، جعلت بعض الفترات من التاريخ البشري سيئة جدا وسببت المعاناة والبؤس للعديد من البشر، وتسببت في وفاة الملايين من البشر عبر العالم، ولكن عام واحد كان كفيلا بأن يصنف بأسوأ عام في التاريخ بكل المقاييس من حيث الكوارث والبؤس الذي تسبب وهو عام 536 ميلادي، حيث صنفه الباحثين على أنه أسوأ عام في تاريخ البشري، معلناً بداية 18 شهرًا من الظلام الدامس بسبب الضباب الغامض الذي أدخل الأرض في ظلام دامس، وتعرضها لمجموعة من الكوارث الطبيعية كادت ان تقضي على الحياة البشرية.

    يعتقد باحثي وأساتذة جامعة هارفارد الأمريكية بأن عان 536م هذا هو أسوأ عام في تاريخ البشرية بأكملها،حيث أدى إلى قرن من المجاعة، وفشل المحاصيل الزراعية، والطقس البارد وانتشار الامراض والكثير من الوفيات.


    وفقا للبحث الذي أجراه أساتذة جامعيين بجامعة هارفارد الأمريكية، فان عام 536 العام المرشح الرئيسي للأسطورة المؤسفة لأسوأ عام في التاريخ المسجل بأكمله، حيث سقطت أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا في 18 شهراً من الظلام الدامس بسبب انتشار الضباب الغامض.
    مما تسبب في تساقط الثلوج في الصين، وفشل المحاصيل على مستوى القارة، والجفاف الشديد ، وأدى إلى انتشار المجاعة والأمراض في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، ويقول العلماء إن هذا العام الكئيب كان سببه انفجار بركان إيسلندي كارثي، وكان فأل شؤمً حيث أدى إلى قرن قاتم من المعاناة والموت.

    أدى الثوران البركاني في أيسلندا إلى حجب أشعة الشمس لمدة 18 شهرًا، حتى ظهرت كتلة سوداء وغرق العالم تحت الجليد، ثم انفجرت عدة براكين أخرى معا كل هذا حدث في عام واحد، مما تسبب في فشل المحاصيل الزراعية وانتشار المجاعة الواسعة، حيث كان أسوأ كارثة عالمية في التاريخ البشري، وكادت البشرية أن تنقرض.

    في السنة العاشرة من حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان العظيم لم يكن هناك شيء غريب يحدث في تلك السنة بإستثناء المناوشات العادية بين الدول والتناحرات بين القبائل والأفراد.

    وفي فصل الصيف بينما كان الناس بانتظار موسم الحصاد أن يأتي، وفي ليلة صيفية جاء الليل ولم يأتي بعدها نهار فقد استمر الظلام الدامس لقرابة 18 شهرا، حيث انتشرت أشعة رمادية أدت إلى حجب ضوء الشمس، مما نتج عنها انخفاض في درجة الحرارة، لتليها نزول أمطار غزيرة انهمرت في البداية ثم تبعتها موجة من الثلوج القاسية لم تغطي فقط أراضي الإمبراطورية البيزنطية بل وصلت حتى الصين، لكن الأسوأ من هذا كان قد حدث في القارتين الأمريكيتين، حيث تدمرت المحاصيل في تلك الفترة ولم يبقى ما يأكله الناس، حيث دخل سكان الكوكب في مجاعة كبرى، وكي تزداد الأمور سوءا تجمدت الأنهار ومناطق شاسعة غطاها الجليد، ليجد الناس أنفسهم بدون طعام ولا ماء ولا شيء يساعد على البقاء.

    في أمريكا الحنوبية كانت توجد حضارة تدعى "الموتشي" اندثرت كاملة ولم يبقى إلا بعض الأثار التي أخبرت عنها، وفي بقية مناطق الكوكب ارتفع عدد الأموات بشكل كبير حتى توقف عدهم وإحصائهم لكثرتهم.

    كل هذا حدث لكن السيء لم يأتي بعد، فبعد العام الكارثي ضرب الطاعون مناطق أوروبا وكذلك الشرق الأوسط، سيعرف لاحقا هذا الطاعون بطاعون جستنيان نسبة للامبراطور البيزنطي الذي وقع في عهده الطاعون حيث حصد ملايين من الأرواح البشرية، والسؤال هو كيف ولماذا حدث ذلك كله؟

    حسب البحث الذي أجراه باحثين من جامعة (هارفارد Harvard) الأمريكية، التي أخبرت بهذه الأحداث والتي أشرف عليها مؤرخ حقبة القرون الوسطى (مايكل ماكورميك Michael McCormick)، فإن انفجارات بركانية ضخمة سبقت عام الهلاك حدثت في القطب الجنوبي للأرض تمكن رمادها المنتشر من حجب ضوء الشمس، مما أدى إلى انخفاض درجة حرارة الأرض، وانقلاب في حالات الطقس، مما مهّد للكارثة التي حصلت في عام 536، وكان النبأ الأسوأ في تلك الحقبة الزمنية أن الانفجارات البركانية لم تتوقف لوقت طويل، مما أطال عُمر الأزمة لمدة طويلة والتي بقيت الأرض تعاني منها قرابة القرن من الزمان أي مائة عام.

    السؤال اذن كيف استعادت الارض عافيتها وكم استغرقت من الزمن لاستعادة عافيتها ونشاطها ؟

    بعد 4 سنوات من عام 536 أي العام الذي بدأت فيه الكارثة، دخلت الأرض في ركود كبير تميز بالاستقرار في درجة الحرارة، وبدأت ارتفاعها تدريجيا حيث أدابت كثيرا من الجليد الذي كان يغطي الأرض، وعلى إثره عادت الأنهار مرة أخرى للجريان، وبدأ الرماد بالانقشاع، واستقرت معادن كثيرة على الأرض كانت مختلطة بالجليد، لاحقا سيستفيد منها البشر في إعادة بناء حياة جديدة، وشيئا فشيئا عادت النباتات للنمو، واستغرق الأمر 100 عام كي يتخلص الكوكب من آثار الدمار الذي عصف به وتعود الأرض لطبيعتها ولِما كانت عليه قبل، ولكن وكما يذكر المؤرخون فإن سنوات من الازدهار والانتعاش عاشها البشر بعد الدمار العظيم الذي لحق الأرض بعد العام الأسوأ، الأمر الذي يشي بحقيقة ثابتة وراسخة عبر التاريخ أن كوكب الأرض قادر على إعادة النهوض دائما بعد كل كارثة قد تصيبه، وما يعطي الأمل للانسان أن الحياة لن تتوقف مهما حصل إلا حين يشاء الله سبحانه وتعالى ويَأْذَنَ بذلك.

    المصادر من تقرير نشرته مجلة sciencs العلمية .

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,363 المواضيع: 8
    التقييم: 25041
    ده الفين وعشرين ال نقبتنا وبتنيمنا م المغرب طلعت جمبها نسمه ___متشكرين يسامر

  4. #4
    من أهل الدار
    حفيدة الأمويين
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: المملكة العربية السعودية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,339 المواضيع: 3,645
    التقييم: 6395
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة
    آخر نشاط: 4/November/2021
    مقالات المدونة: 221
    مشكور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال