فُؤادي مِنكَ مَلآنُ
وَسِرّي فيكَ إِعلانُ
وَأَنتَ الحُسنُ لَو كا
نَ وَراءَ الحُسنِ إِحسانُ
غَزالٌ فيهِ إِعراضٌ
وَإِبعادٌ وَهِجرانُ
وَدونَ النُجحِ مِن مَوعو
دِهِ مَطلٌ وَلَيّانُ
سَقاني كَأسَهُ شَزراً
وَوَلّى وَهوَ غَضبانُ
وَفي القَهوَةِ أَشكالٌ
مِنَ الساقي وَأَلوانُ
حَبابٌ مِثلَ مايَضحَ
كُ عَنهُ وَهوَ جَذلانُ
وَسُكرٌ مِثلَ ما أَسكَ
رَ طَرفٌ مِنهُ وَسنانُ
وَطَعمُ الريقِ إِذ جادَ
بِهِ وَالصَبُّ هَيمانُ
لَنا مِن كَفِّهِ راحٌ
وَمِن رَيّاهُ رَيحانُ
كَفى الفَتحَ بنَ خاقانَ ال
لَذي شَيَّدَ خاقانُ
عُلاً يُشبِهُها قُدسٌ
إِذا أَرسى وَثَهلانُ
فَلِلحاسِدِ إِغضاءٌ
إِذا عُدَّت وَإِذعانُ
أَبى لي الفَتحُ أَن أَحفِلَ
بِالأَعداءِ مَن كانوا
فَما أَرهَبُ إِن عَزّوا
وَلا أَبهَجُ إِن هانوا
وَأَعداني عَلى الأَي
يَامِ ماضي العَزمِ يَقظانُ
لَهُ في وَفرِهِ هَدمٌ
وَفي عَلياهُ بُنيانُ
صَحا وَاهتَزَّ لِلمَعرو
فِ حَتّى قيلَ نَشوانُ
لَكَ النَعماءُ وَالطَولُ
وَإِفضالٌ وَإِحسانُ
وَأَخلاقُكَ أَنصارٌ
عَلى الدَهرِ وَأَعوانُ
وَأَموالُكَ لَلحَمدِ ال
لَذي يُؤثَرُ أَثمانُ