وَقَفتُ بِبَـابِـكَ نَـهَـراً ظَـمِي *** وَعَـينَاً تَبُوحُ بِقلـبِ الفَمِ
مَدَدتَ يَدَاكَ لِتروي الفُرَاتَ وَحِينَ ارتَوَاكَ تَجَلَّـى الكَمِي
أَبَا الفضلِ نهرُ العطاءِ يَدَاكَ * فَكانَ الفُرَاتُ فُرَاتًا ظَمِي
رسمتَ بكفِّكَ معنى الحياة * كخيطٍ يدورُ على المعصمِ
وكنتَ عطاءً لأهلِ العطاء *** فـسقـياً لكفِّكَ مِن زمزمِ
وقفتُ ببابكَ طفلًا صغير *** يُـنـاغـي أبـاهُ مـن المَيتمِ
صرختُ بثغرٍ غزاهُ الذبول *** ونغمةِ طفلٍ بلا مبسَمِ
طلبتُكَ ماءً لأروي ظماي *** لأنّـي لـغـيرِكَ لا أنتمِيْ
فكانَ جوابُكَ سبعاً فجاجاً * من الماءِ نهراً سخيّاً سمِيْ
فطبتَ إمامي نبيَّ العطاء ** وطابَ عطاؤكَ من مُلهِمِ
ياسين عدنان