أراك فأَستحييْ وأكتمُ لوعتي
وأُخفي أَنيني في هواكِ ولم أزلْ
وأقسمُ لو واصلتِ قلبي بلهفةٍ
لأَرقصتُ أسرابَ البلابلِ بالغزلْ
وصغتُ لكِ الأطواقَ دُرَّاً وعَسجداً
وحرَّكتُ قلبَ الصَّخرِ بالقولِ والعملْ
فإنِّي مُحبٌّ طيبُ القلبِ هائمٌ
أبيٌّ كريمُ النَّفسِ أخشى من الزَّلَلْ
أُحبُّك في صمتٍ وشوقٍ وحُرقةٍ
وكدتُ لطولِ الصمتِ ينتابُني المَللْ
أُذيبُ قوافي الشعرِ بالعطرِ والنَّدى
وأهتفُ يا رُوحي فقول .. أجلْ .. أجلْ
وإنِّي بما أَشقى سعيدٌ وإنَّما
أخافُ بطولِ العَهدِ يَطوينيَ الأجلْ
وإنِّي وإنْ داريتُ يا حبيبي عاشقٌ
يُشاغلُ قلبي الغيدُ عنك وما انْشغلْ
فحسبي هوى عينيك يشعلُ خافقي
ولولا هوى عينيك يا حبيبي ما اشتعلْ
محمد الحسن