ما هي علاقة اختبار الفيريتين بفيروس كورونا المستجد؟
قد يُشير ارتفاع مستويات الفيريتين إلى خطورة كوفيد-19 الكبيرة.
أظهرت دراسة أجراها علماء إيطاليون أن الفيريتين قادر على تنشيط البلاعم (الخلايا الأكولة)، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي.
عندما يتم تنشيطها، تبدأ في إفراز السيتوكينات. هذه فئة من جزيئات الإشارة التي تتوسط وتنظم المناعة. عندما يتم إفرازها بتركيزات منخفضة، تعتبر آمنة للجسم وتساعد على حمايته من الفيروسات والبكتيريا. أما عندما يتم إفرازها بتركيزات عالية، يتطور ما يسمى 'عاصفة السيتوكين'، والتي يمكن أن تكون قاتلة لنصف المرضى، وخاصة لكبار السن.
ما هو الفيريتين؟
يُخزَّن الحديد في الجسم في المقام الأول في شكل الفيريتين. جزيء الفيريتين عبارة عن غلاف بروتيني مجوّف داخل الخلايا يتكون من 24 وحدة فرعية تُحيط بذرات الحديد. قد يحتوي الجزئ الواحد على ما يصل إلى 4000-4500 ذرة حديد.
في الجسم، يتم إفراز كميات صغيرة من الفيريتين في البلازما. يتناسب تركيز هذا الفيريتين الموجود في البلازما بشكل إيجابي مع حجم مخازن الحديد الكلية(الفيريتين الكلي) في الجسم في حالة عدم وجود التهاب.
عادةً ما تكون أكبر تركيزات الفيريتين في خلايا الكبد وخلايا الجهاز المناعي.
يتم تخزين الفيريتين في خلايا الجسم حتى يَحين وقت تكوين المزيد من خلايا الدم الحمراء. سيقوم الجسم بإشارة الخلايا لإطلاق الفريتين. ثم يرتبط الفيريتين بمادة أخرى تسمى ترانسفيرين.
ترانسفيرين هو بروتين يتحد مع الفيريتين لنقله إلى مكان صُنع خلايا الدم الحمراء الجديدة. تخيل ترانسفيرين كسيارة أجرة مُخصصة للحديد.
في حين أنه من المهم أن يكون لدى الشخص مستويات حديد طبيعية، فإن وجود كمية كافية من الحديد المُخزن مهم أيضًا. إذا لم يكن لدى الشخص ما يكفي من الفيريتين، يمكن لمخازن الحديد أن تُستنفَد بسرعة.