ميسي اقترب من الرحيل أكثر من أي وقت مضى.
ما كان يخشاه مشجعو برشلونة صار واقعا، ليونيل ميسي يطلب رسميا الرحيل عن برشلونة ويربك حسابات الإدارة التي ستواجه أصعب قضية في التاريخ الحديث للنادي.
وفجّرت الهزيمة القاسية أمام بايرن ميونيخ 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ثورة في برشلونة بدأت بإقالة المدرب كيكي سيتين والتعاقد مع الهولندي رونالد كومان.
وكانت تلك اللحظة بداية الحديث علنا عن رغبة ميسي في الخروج من برشلونة، وقوبلت تلك الأخبار بالتشكيك دائما في صحتها بالنظر لارتباط اللاعب بعقد مع برشلونة يتضمن شرطا جزائيا بـ 700 مليون يورو.
غير أن أخبار اليوم تؤكد أن اللاعب حسم قراره ولن يتراجع عنه، وهنا يبرز التساؤل، لماذا اتخذ هذا القرار، وما أسباب الطلاق المحتمل بين الطرفين؟
الإدارة -وفي مقدمتها الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو- تعتبر الخصم الأبرز لميسي في هذه الظروف والسبب الأساسي لقرار الرحيل، فاللاعب لم يخفِ غضبه من مختلف القرارات التي اتخذتها هذه الإدارة بداية من السماح لزميله البرازيلي نيمار بالرحيل إلى سان جيرمان في 2017 وعدم قدرتها على تعويضه رغم صرف أموال طائلة خلال السنوات الماضية.
كما كان ميسي من أبرز المعارضين لقرار التخلي عن المدرب السابق إرنستو فالفيردي، ودخل خلال الأشهر الماضية في صراع مباشر مع مدير الكرة السابق إريك أبيدال بعد تصريحات الأخير التي اتهم فيها اللاعبين بالتخاذل في التدريبات.
وبعد الهزيمة أمام البايرن تضافرت عوامل أخرى عجّلت بقرار الرحيل، وكان أبرزها الاجتماع مع المدرب الجديد رونالد كومان والذي أبدى صرامة واضحة وقال إنه لن يمنح امتيازات لأي لاعب في الفريق.
وخلافا لكل المدربين السابقين الذين تغزلوا بميسي، اختار كومان في أول ندوة صحفية أن يوجه رسالة غير مباشرة للاعب حين قال إنه لن يعمل سوى مع مَن هو مقتنع بالبقاء مع الفريق.
وكانت الطريقة التي تعامل بها كومان مع المهاجم لويس سواريز -الذي يعتبر أقرب أصدقاء ميسي- "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأكدت مواقع إسبانية أن النجم الأرجنتيني غاضب من طريقة إبلاغ سواريز بقرار الاستغناء عن خدماته دون احترام ما قدمه للنادي في السنوات الماضية.