١. التكاتف الاجتماعي بين بعضنا البعض
روى الحميري رضوان الله عليه :
[ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال لخيثمة وأنا أسمع : " يا خيثمة ، اقرأ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يعود غنيهم على فقيرهم ، وقويهم على ضعيفهم ، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقياهم حياة لامرنا " . ثم رفع يده فقال : " رحم الله من أحيا أمرنا " ](1)

وجاء في طريق الكليني زيادة : [.. يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره ]

٢. ذكر مصائبهم وفضائلهم
وروى أيضا : [.. عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لفضيل : " تجلسون ؟ ؟ وتحدثون ؟ " قال : نعم ، جعلت فداك . قال : " إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا . يا فضيل ، من ذكرنا - أو ذكرنا عنده - فخرج من عينه مثل جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر " ](2)

٣. انتظار فرجهم والتسلح بالصبر والايمان والعلم
روى الكليني رحمه الله :
[.. عن عبد الحميد الواسطي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الامر حتى ليوشك الرجل منا أن يسأل في يده ؟ فقال : يا [ أبا ] عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجا ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قلت : أصلحك الله إن هؤلاء المرجئة يقولون ما علينا أن نكون على الذي نحن عليه حتى إذا جاء ما تقولون كنا نحن وأنتم سواء ؟ فقال : يا عبد الحميد صدقوا من تاب تاب الله عليه ومن أسر نفاقا فلا يرغم الله إلا بأنفه ومن أظهر أمرنا أهرق الله دمه يذبحهم الله على الاسلام كما يذبح القصاب شاته ، قال : قلت : فنحن يومئذ والناس فيه سواء ؟ قال : لا أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها لا يسعنا في ديننا إلا ذلك ، قلت : فإن مت قبل أن أدرك القائم ( عليه السلام ) ؟ قال : إن القائل منكم إذا قال : إن أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه والشهادة معه شهادتان ](3)


٤. زيارة بعضنا البعض
روى الصدوق طاب ثراه :
[.. عن محمد بن حمران ، عن خيثمة قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : تزاوروا في بيوتكم فإن ذلك حياة لامرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ](4)

٥. تعلم علومهم وتعليم الناس علومهم
روى الشيخ الصدوق رضوان الله عليه :
[.. عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا قال : قلت : يا بن رسول الله فقد روى لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله قال عليه السلام : هم قصاص مخالفينا أو تدرى من العلماء ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله ( ص ) فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ثم قال : أو تدرى ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟ فقلت : لا فقال عليه السلام يعنى وبذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ومن فعل ذلك فهو النار ](5)

٦. التحدث بأحاديثهم
وقال ابن أبي جمهور الاحسائي رحمه الله :
[ وروى عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( تلاقوا وتحادثوا العلم ، فان بالحديث تجلى القلوب الرائنة ، وبالحديث احياء أمرنا ، فرحم الله من أحيا أمرنا ](6)

٧. الكلام عنهم وحولهم ولهم وبهم ومنهم
روى محمد بن سليمان الكوفي :
[ عن إسماعيل بن زياد : عن جعفر عن أبيه قال : قال : رحم الله من أحيا أمرنا . قيل له : [ و ] كيف يحي أمركم ؟ قال : بالتذاكر له ](7)


٨. كل ما له علاقة بهم عليهم السلام
روى محمد بن سليمان الكوفي :
[ عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين : عن أبيه [ محمد بن علي عليه السلام ] قال : حدثوا عنا ولا حرج رحم الله من أحيا أمرنا ](8)

٩. ذكرهم عند المؤمنين والعلماء
وروى الميرزا النوري الطبرسي قدس سره :
[ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه أوصى شيعته ، فقال : " أما والله أنكم لعلى دين الله - إلى أن قال ( عليه السلام ) - رحم الله امرءا أحيا أمرنا ، فقيل : وما إحياء أمركم يا بن رسول الله ؟ فقال : تذكرونه عند أهل العلم والدين واللب "](9)

١٠. أحياء أمرهم عليهم السلام فيه كل الصلاح والخير والحق والرحمة واللين واللطف
روى الكليني طاب ثراه :
[ عن شعيب العقرقوفي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول لأصحابه : اتقوا الله وكونوا إخوة بررة ، متحابين في الله ، متواصلين ، متراحمين ، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه ](10)

- قال علامة الحديث المجلسي رحمه الله :
[ الحديث الأول : صحيح . والمراد بأمرهم إمامتهم ودلائلها وفضائلهم وصفاتهم أو الأعم منها ومن رواية أخبارهم ونشر آثارهم ومذاكرة علومهم ، وإحياؤها تعاهدها ونسخها وروايتها وحفظها عن الاندراس ، وهذا أظهر ](11)

- وقال المولى محمد صالح المازندراني رحمه الله :
[ والمراد بأمره تقدمهم وخلافتهم وفضلهم على جميع الأمة أو الأعم منه ومن نشر أحاديثهم وعلومهم ](12)

- وكذلك قال الفيض الكاشاني رحمه الله :
[ بيان؛ أريد بتذاكر أمرهم عليهم السّلام وإحيائه مذاكرة العلوم الدينية المأخوذة عنهم ](13)

وقد قال المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دامت بركاته :
[ التركيز على جانب المأساة والدمعة ، خصوصا في مجالس العزاء . فإن المقصود بهذه المجالس ، وإن كان هو ذكر أهل البيت ( صلوات اللّه عليهم ) ، وبيان رفيع مقامهم عند اللّه تعالى ، وجهادهم في سبيله ، والمصائب التي لاقوها هم وشيعتهم وأولياؤهم ، وما جرى عليهم من الظالمين ، وما عليه الظالمون من السقوط والجريمة بجميع وجوهها . مع بيان تعاليم أهل البيت ( صلوات اللّه عليهم ) وتوجيهاتهم القولية في أحاديثهم وخطبهم ، والعملية في سيرتهم وسلوكهم ، والتثقيف الديني عموما . فإن ذلك كله من إحياء أمرهم ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) الذي أكدوا عليه في النصوص السابقة وغيرها ](14)


_________________
(1) قرب الاسناد، ص ٦٨
(2) قرب الاسناد، ص ٧٢
(3) الكافي، ج ٨، ص ١٠٤
(4) الخصال، ص ٣٦
(5) عيون أخبار الرضا ( ع )، ج ١، ص ٢٧٥
(6) عوالي اللئالي، ج ٤، ص ٦٧
(7) مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع )، ج ٢، ص ٢٩٦
(8) مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع )، ج ٢، ص ١٥٥
(9) مستدرك الوسائل، ج ٨، ص ٣٢
(10) الكافي، ج ٢، ص ١٧٥
(11) مرآة العقول ج ٩، ص ٥٤
(12) شرح أصول الكافي، ج ٩، ص ٥١
(13) الشافي في العقائد والأخلاق والأحكام، ج ١، ص ٦٤١
(14) مرشد المغترب، ص ٧٣