الأهداء
للمُقحمين في أفواه الأخرين
للمُتنكرين المُتعبين ..
لبدايات الحُزن العميق
حيث تشربت الخلايا أول جُرعات الخذلان بتحفُظ شديد ..
للمواعيد المؤجلة والمشاعر المُلحه التي لم يُفصح عنها والأفراح التي نستعد منذ سنين لقدومها وحتى الأن " لم تأت "
ولدت هذه الكلمات اثناء الأستعداد لسفـرّ جديد مُعتاد لكن غير متوقع وقت حدوثه.. هذة المرة الرحيل مُبكر
لم تتنبأ به العرافة ولم يأت العصفور بخبرٍ عنه .
يقف في الزاوية يطوي العتاب ويُرتبُـه ويرمي به في أعماق جوفه
" فأن الأوآن قد فات والتذاكر قُطعت "
رُبما الكلمات لن تُجدي نفعاً ..
أذ ليس هُناك ما يكفي من التعابير لأيضاح حجم الألم الـذي يشعُر به ..قد تكون النظرات أفصح .
يقول بأستغراب : كيف يكون الأنسان وطناً ؟ ومنفاً .. سلاماً وحرباً
كيف يحمل الأنسان الشيء ونقيضه فيّ داخله هكذا ؟ويُعبر عنهم في ذات الوقت !!
أيُّ تيهٍ هذا يا الله ...
لماذا يشعر الأنسان بهذة البرودات .. لماذا يجعلها تستحوذ عليهv
لماذا ...لما ... لم .. ينامُ وهو يسـأل
ينام..ينام في محطات انتظار السيناريوهات المتوقعة !
وحيـن يصحوّ يكون كل شيء قد مَـر اثناء لحظة أندهاش !
يجدُ على يديّه اثارُ مصافحة
وقميصهُ لا يحتوي على رائحة عناقٍ مُعتاد !
يبدو أن الامور قد كانت سيئة الى الحد الذي جعلهم يتراجعون الى تلك النُقطة المؤسفة " مُــصافحة "
انينٌ قاسي بصوتٍ فيه حشرجة يذهُب ولا يعود منه سوى صدى حزين
أنهُ استحضارٌ للبُكاء .. للدموع المؤجلة
كيف لا تنطفئ النيران المُستعرة في داخلة رُغم هذا الأنهمار !
لا شيء ينطفئ .. لا شيء سوى أتقاد اللهفة ..
لا شيء يتوقف .. سوى الرغبة بالقتال في حربٍ قد بات مُتيقناً بأنها خاسرة لا مُحالة وأن التخليّ هو فرصة للنجاة .
هكذا نحن حين ننضج.. نتمسك بالآمال الملموسة ! ونفقد القدرة على الأيمان بالمُعجزات ونكون أكثر واقعية !
.
.
للنص تكملة ..أكملها لاحقاً
بقلم : إدريس
26
8
2020