إنها ليلة ممطرة حتى أن المطر تسبب في سيل جرف في طريقه المقابر وكان من هذه القبور قبر لرجل مات منذ ليلتين فقط فابتل القبر وصار رطبا جدًا، ولكن منزله كان خلاف قبره حيث كان يمتلك منزلًا كبيرًا يعتبر قصرًا وهو جميل جدًا وكبير ويتمتع بالدفء، وكانت تقطن به أرملته والتي لم يمر على وفاة زوجها إلا يومين فقط وكان فراشها يضم رجلا آخر إنه عشيقها الذي كانت تعرفه منذ مدة.
جلست الزوجة الخائنة مع عشيقها في منزل زوجها المتوفي وهي تتحدث معه.
الزوجة: حبيبي اليس قتل زوجي يعد جريمة؟.
العشيق: بالطبع هو جريمة ولكن أنت من ارتكبها يا عزيزتي فأنت من قام بدس السم لزوجك في شرابه وليس انا.
الزوجة: لكن انت من اقترح قتل زوجي حتى يخلو لنا الجو ونستطيع الزواج وأن نبقى معا ونتمتع.
الزوجة: القت الزوجة الخائنة ابتسامة لعشيقها وهي تخبره بأن زوجها يستحق ما كان فهو من بدأ بالقتل ليحصل عليها.
العشيق: كيف ذلك؟
الزوجة: نعم لقد قتل زوجته الأولى.
العشيق: انت لم تخبريني هذه القصة من قبل فما الذي حدث؟.
الزوجة: كان زوجي في بداية حياته متزوجا من امرأة جيدة وطيبة، كم ساندته وكانت بجانبه حيث كانت حالته بالغة السوء ولكن مع الاصرار ووقوف زوجته إلى جواره تحسنت احواله وحقق الثراء وانتقل إلى هذا القيصر الكبير الذي نعيش به بعد الخيمة المتواضعة التي كانوا يعيشون بها وبدأ التغيير حتى إنه لم يعد يريد هذه الزوجة القديمة، كما أننا كنا قد التقينا انا وهو وأحبني كثيرًا وأنا كنت اريد أمواله التي ستحقق لي حياة رغدة، ولكن كيف يتركها فلن يجد من يؤيده أو يكون إلى جواره في هذا الفعل الذي سيعد بأنه عمل جبان وخسيس لذا فكر في قتلها وبالفعل نفذ فكرته وقتلها وأوهم الناس بأنها ماتت ميتة طبيعية، وبعد تخلصه منها تم زواجنا ولكن ظهرت انت بحياتي ووقعت في غرامك وعقدنا العزم على التخلص منه حتى نبقى معا ونتمتع بتلك الأموال التي جمعها وورثتها انا بعد انتهاء الحداد وإتمام زواجنا.
اغمضت الزوجة عينيها ووجهت وجهها نحوه حتى يقبلها ولكن كانت المفاجأة إذ اطبق بكلتا يديه على رقبتها وهو يخبرها اذا فقد قتل زوجك زوجته الأولى حتى يتزوجك وكنت انت سبب قتلها، أتعرفين أن هذه الزوجة هي أختي واستمر بالضغط على رقبتها إلى أن ماتت وغادر العشيق دون أن يلاحظه أحد أو يشعر به أو يعرف أحد بأنه من قتلها، ورافقت الزوجة الخائنة زوجها الذي خانته إذا كانت ترقد في القبر المجاور لزوجها.