مالي أراكَ مُشتتا ؟ قالت له
فأجابها متلعثما : أهواكِ
لا لستُ أقصد يافتاتي إنما
هي زلةُ الوجدان حين رآكِ
قالت له هون عليك فإنني
أدركت ذلك حين قلتَ ملاكي
.............. .............. .............
ورأيت بسمتكَ التي في صمتها
سبعون شوقاً أسرعت بهلاكي
والسحر في عينيكَ أبدي مهجةً
قد خاطبت لحظي متى ألقاكِ
يانظرةً في القلب قد ألقيتها
قد أخبرتني من أنا لولاكِ
............. ...........................
فأذاب صمتُ الحرفِ قلباً غافلا
قد قال لي يا أنتِ ماذا دهاكِ
مالي أراكِ اليوم خلف بلابل
قد ضيَّعت في الدرب كل خُطاكِ
العشقُ نورٌ في الكيان ضياؤه
لكنه نارٌ تشبُّ حشاكِ
............. .......................
ياطفلتي أخشى عليكِ من الهوى
أنتِ الأريجُ و عطرُه منشاكِ
فهمستُ في أذنيه مَهلكَ إنني
قد أيقنتْ نفسي - وقال فداكِ-
ذاكَ الذي قد باحَ سراً في الهوى
قد قالها للقلب ما أبهاكِ
................ .....................
فرنتْ إليه العينُ ثم تلوْنها
نبضٌ وإحساسٌ و شوقٌ ذاكِ
أقصر فؤادي لستُ أقوى صدَّه
خطفَ الفؤادَ بقوله.. مُضناكِ
دع عنك لومي وارتحلْ لاتبتغي
نفسي سِواه مُزينا أفلاكي
.................. ...................
واليومَ أعلنها الوفي و قالها:
كُلي رهينٌ أوصدتْ.... عيناكِ
مُدي يديكِ إلى جَناني واسمعي
معزوفةَ الصبِّ الذي يهواكِ
فترنمتْ نفسي و قالتْ أحرفي
هذا لعمري ما جنتْه .. يداكِ
م