فُكِّي شَعرَكِ
عَرِّي وَجْهَكِ
قُولِي إِسْمَكِ
ذَكِّي عَقْلَكِ
حَتَّى يَخْرُجَ جِسْمُكِ مِنٔ دَيْرٍ الرُّهْبَانْ
مِنْ سِجْنِ الدِّينِ الْمَفْتُوحِ عَلَى وَجْهِ الشَّيْطَانْ
مِنْ عَصرِ النَّخَّاسِينَ وَ مِنٔ عَهْدِ الْجَلَّادِينَ وَ مِنْ آثُونِ الحَدَّادِينَ
وَ صُنَّاعِ الْقُضْبَانِ
وَ مِنْ سُوقِ مَزَادِ التَّشْرِيعِ الرَائِجِ عِنْدَ سَمَاسِرَةِ الأَدْيَانْ
مِنْ أُضْحُوكَةِ دَاعِيَةٍ
يَتَعَهَّدُ أَنْ يَمْشِي لِلَّهِ عَلَى الْأَلْغَامْ
يَتَحَدَّى الْفِتْنَةَ بِالتَّفْجِيرِ
وَ بِالإِسْتِشْهَادِ وَ بِالْإِقْدَامْ
لَكِنَّهُ مَرعُوبّ يَا سَيِّدَتِي
مِنْكِ وَ مِنْ عِطرَ النِّسْوَانْ
فَأَنَا أَضْحَكُ يَا سَيِّدَتِي لَمَّا
يَنْهَقُ شَيْخُ الجُمْعَةِ
أَنَّ الْمَرأَةَ فِي الشَّرعِ
َوَلِيَّةُ مَوْلَى
وَ بِأَنَ مَلَائِكَةَ الْجِنْسِ سَتَلْعَنُ أَصلَكِ
حَتَى الْفَجَرِ إِذَا لَمْ يَرضَى
عَنْكِ جَلَالُ عَمُودِ السُّلْطَانْ
كَتَبُوا الدِّينَ بِحِبْرٍ مَنَوِيٍّ
خَطُّوا الشَّرعَ بِعِضْوٍ ذَكَرِيٍّ
لِتَعِيشِينَ بِدِينِكِ تَبْقَيْنَ بعَقْلِكِ
فِي فَتْوَى طَائِلَةِ النُّقْصَانْ
دَسُّوا تَحتَ لِحَاهُمْ قَارَبَ نُوحٍ
كَيْ لَا تَجِدِي
غَيْرَ خُنُوعَكِ غَيرَ خُضُوعِكِ فُلْكًا
فِي هَذَا الطُّوفَانْ
مَا عُدْتُ أُصَدِّقُهُمْ يَا سَيِّدَتِي
مُذْ قَالُوا أَنَّ شَفِيعَ الأُمَّةِ
زِيرُ نِسَاءٍ وَ نَبِيَّ نِكَاحٍ
سَافَحَ مَارِيَّا دُونَ قِرَانْ
وَ بِأَنَّ صَفِيَّةَ إِغْتُصِبَتْ بِرَسُولِ الْلَّهِ
عَلَى شَرعِ الغَنْمِ
عَلَى شَرعِ السَّبْيِ
و مُلْكِ الأَيْمَانْ
مُذْ قَالُوا أَنَّ الفَارُوقَ أَتَى يَحرِقُ دَارَكِ يَا فَاطِمَةً
هَدَدَّ إِمَّا الْبَيْعَةَ و الْكُرسِي إِِمَّا النِّيرَانْ
مَا عُدْتُ أُصَدِقُ
فِي حَاخَامَاتِ شَرِيعَتِنَا
فِي كَهَنُوتِ مَسَاجِدِنَا
سَكَنُوا أَكَلُوا شَرِبُوا
مِنْ كُتُبِ التَّارِيخِ الْمَشْبُوهِ كَمَا الجُرذَانْ
ذَاعُوا نَخَرُوا كَالسُّوسِ مَنَابِرَنَا
ْبَاعُوا بِفَتَاوَى القَتْلِ
صُكُوكَ الغُفْرَان
رَسَمُوا
الْفِردَوْسَ كَدُورِ دَعَارَاةٍ فِي إِسْطَنْبُولْ
وَصَفُوا
نَهْرَ الْكَوْثَرِ مُنْتَجَعًا بِمَيَامِي
وَ الحُورَ العين كَمَوْمَسِ تَدْلِيكٍ فِي تَايْلَانْدْ
جَعَلُوا الْلَّهَ كَسَاقِي خَمْرٍ فِي كُونْتْوَارَاتِ مَلَاهِي لَاسْ فِيگَاسْ
قَوَّادًا لِلْحُورِيَّاتِ وَ لِلْغِلْمَانْ
أَجْرًا وَجَزَاءً لِلْمَكْبُوتِ وَ لِلْمُسْتَمْنِي لِلْقَتَلَهْ الْمَأْجُورِينَ وَ لِلسَفَّاحِينَ وَ لِلمُغْتَصِبِينَ وَ لِلْغِربَانْ
ْفَتَحُوا بَابَ الْجَنَّةِ تَحتَ الأَنْقَاضٍ وَ تَحْتَ الْأَحقَادِ وَ تَحتَ الْأَشْلَاءِ وَ تَحتَ مَنَاقِيرِ الْعُقْبَانْ
فَأَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُهُمْ
مُذْ قَتَلُوا كُلَّ الْخُلَفَاءِ جِهَادًا و اسْتِشْهَادًا
ذَبَحُوا بِسْمِ الدِّينِ عَلِّيَا
عُمَرًا
وَأَبَا بَكْرِ وَ عُثْمَانْ
مُذْ قَالُوا
أَنَّ الدَّاجِنَ تَحتَ فِرَاشِكِ يَا عَائِشَةً
أَكَلَ الذِّكْرَ الْمَحفُوظَ بِلَوْحِ الرَّحمَانْ
مُذْ جَاؤُونَا بِخُرَافَةِ مُسْلِمْ وَ بُخَارِي
تَنْزِيلًا وَ صَحِيحًا بَشَرِيَّا
مُذْ طَمَسُوا نُسَخَ الوَحيِ الأُوْلَى
مُذْ حَرَقُوا المَخْطُوطَاتِ الأَصلِيَّةِ لِلْقُرآنٔ .
م