غَطِّي شَعرَكِ
غُمِّي وَجْهَكِ
إِمْحِي إِسْمَكِ
طَفِّي عَقْلَكِ
كَيْ نَتَخَلَّصَ مِنْ هَمَجِيَّتِنَا
كَيْ نَتبَرَّأَ مِنْ هَذِي الْعُقْدَةْ
وَ يَنَامُ الوَحشُ السَّاكُنُ فِي عِرقِ ذُكُورَتِنَا
يَخْرَسُ كَبْتُ شُيُوخِ نِكَاحِ مَسَاجِدِنَا
تَهْدَأُ أَضْغاَتُ كَوابِيسِ إِمَامٍ مِنْ أَجْلِ حَرِيمِهِ أَخْصَى عَبْدَهْ
فَثَقَافَتُنَا لَمْ تَخْرُجْ مِنْ نَعلِ أَبِي جَهْلٍ
وَ حَضَارَتُنَا مَربُوطَةُ
فِي عِمَّةِ مُفْتِي الحَيْضِ
وَ مُفْتِي العِدَّةْ
مَازِلْنَا كَبَعِيرِ أَبِي سُفْيَانَ نَزُورُ
أَقَاصِي الْأَرضِ وَ لَا
نَهوى إِلَّا الزِّبْلَ بِإِسْطَبْلِ
قُرَيْشَ وٓ لَا نَخْرُجُ مِنْ جِلْبَابِ أَبِي جَهْلٍ
عَبْرَ التَّارِيخِ نُحَاكِي وَ نُحِيكُ لَهُ الْبُردَةْ
نَتَزَوَّجُ مِنْ أجْلِ الْجِنْسِ
وَ مِنْ أَجْلِ النَّسْلِ وَ مِنْ أَجْلِ المُتْعَةِ
مِنْ أَجْلِ الْفَرْجِ نَعِيشُ عَبِيدًا للَّذَّة
َفَالْمَرأَةُ فِي عُرفِ شَرِيعَتِنَا
حَرثٌ وَ وِعَاءٌ وَ سَرِيرّ
لَحمٌ يُنْهَشُ نَيَّا
يُشْوَى
يُجْزَرُ بَيْنَ سَوَاطِيرٍ وَ مِقَدَّةْ
مَا عِنْدَكِ فِي بَطْنِكِ يُدْعَى لِأَبِيهِ
وَ مَا كَانَ بِبَطْنِكِ إِلَّا سُلْفَةَ
أو عُهْدَةْ
فَذُكُورَتُنَا لَا تَعرِفُ فَرقًا
بَيْنَ مَشَاعِرِنَا وَ غَرِيزَتِنَا
بَيْنَ الإِنْسَانِ وَ بَيْنَ الْحَيَوَانِ
مِلْكُ يَمِينِهِ أَنْتِ
وَ مِلْكُ شِمَالِهِ أَنْتِ
وَ مِلْكُ الَأَقْدَامِ و َشَيئًا
مَا لَكِ عِنْدَهْ
لَا نَعرِفُ فَرقًا بَيْنَ حَرَائِرِنَا
وَ دَوَابِ حَظِيرَتِنَا
لَا نَعرِفُ فَرقًا بَيْنَ فَرَاشَاتِ البُسْتَانِ
وَ بَيْنَ ذُبَابِ مَزَابِلِنَا
بَيْنَ الْعَقْلِ وَ بَيْنَ الْمِهْبَلِ
كَدَبَابِيرٍ لَا نَعشَقُ فِي النَّحلَ عَدَا شَهْدَهْ
الْشَرْقُ حَظِيرَِتُنَا
الْشَرْقُ زَرِيَبتُنَا
كَبَهِيمَةِ أَنْعَامٍ
هَذَا طَبْعُ ذُكُورَتِنَا
لَا لَوْمَ عَلَيْنَا
إِنْ مَا مَيَّزْنَا
رَائِحَةَ الْبَرسِيمِ عَلَى عِطْرِ الْوَردَةْ
م