غَطِّي شَعرَكِ
غُمِّي وَجْهَكِ
إِمْحِي إِسْمَكِ
طَفِّي عَقْلَكِ
بِالمَرَّةْ
وَ اتَّشِحِي بِخِمَارِ شَرِيعَتِنَا
بالكَفَنِ الأَسْوَدِ يَا عَوْرَةْ
فَحَمِيرُ الشَّهْوَةِ تَنْهَقُ فِينَا
تَتَرَنَّحُ تَرفُسُ فِي الشِّريَانِ
مِنَ الْحَافِرِ حَتَّى الْغُرَّةْ
وَ ذِئَابُ الْجِنْسِ الْمَسْعُورَةِ تَعوِي دَاخِلَنَا
وَ خَيَاشِمُهَا
تَشْتَمُّ دِمَائَكِ قَطْرَةَ قَطْرَةْ
وَ نُيُوبُ غَرِيزَتِنَا يَا أُضْحِيَةً
تَحلُمُ فِيكِ عُوَاءً
تَكْشِطُ جِلْدَكِ عَنْ عَظْمِكِ كَسْرَةَ كَسْرَةْ
نَحنُ سُلَالَاتُ كِلَابٍ إِنْقَرَضَتْ
وَ لَبَسْنَا جِلْدَ الإِنْسَانِ
وَ جِلْدَ الإِسْلَامِ لُأَجْلِ السُّتْرَةْ
وَ بِرَغْمِ الذَّيْلِ الْمَخْفِيِّ بِأَسْفَلِ سُرَّتِنَا
يَفْضَحُنَا الْحَيَوَانُ الْقَابِعُ فِي
جِينَاتِ ذُكُورَتِنَا
نَنْهَقُ نَلْهَتُ نَنْبَحُ نَعوِي
خَلْفَكِ فِي الشَّارِعِ بِالفِطْرَةْ
م