يختلف الأشخاص فيما بينهم من ناحية المؤهلات والقوى العقلية والبدنية و كيفية وأسلوب الأداء لأن الأعمال بطبيعة الحال مختلفة من حيث السهولة والتعقيد ومتفاوتة فيما تحتاج إليه من قدرات وإمكانيات ومواهب وإن عملية أداء الأعمال والوظائف بالشكل المنطقي والمناسب والعملي تتطلب أن يكون المؤدي لها يملك القدرة التي تناسب وتلائم هذه الأعمال بالإضافة إلى امتلاكه مهارة التأثير بالآخرين من أجل العمل على تحقيق أهداف المؤسسة أو المكان الموجود فيه
وإن مناسبة الشخص لوظيفتة تنطبق على كل مستويات العمل وعلى مختلف أنواع الأشخاص فتبدأ من أعلى المناصب في الدولة ولغاية أقل الأعمال شأناً فيها فليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع العالِمُ في وظيفة لا تليق بعلمه وحكمته ورجاحة عقله وليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع الجاهل في وظيفة إدارية ليتحكم بمصائـر العبـاد بلا أدنى خبرة بكيفية تسييـر أمور العِباد وتمشية إقتصاديات الدولة وماذا نتوقع من رئيس لجنةٍ لا يحمل شهادة يقود مجموعة حاملي شهادات جامعية وماذا تتوقع لورشةِ عملٍ أن تتقدم وتقوم بالعمل بالشكل الصحيح والدقيق إذا كان رئيسها أمِّي لا يتمكن من القراءة ولا الكتابة في حين يتواجد في نفس الموقع الكثير من المهندسيـن و الفنيين وأصحاب الخبرات العملية
وتجارب السنيين